تايلاند.. تأهب بعد فيضانات قاتلة سببتها العاصفة الاستوائية ديانمو
تسارع تايلاند لحماية عاصمتها بانكوك من مياه الفيضانات؛ حيث أعلنت السلطات حالة الطوارئ في مناطق من مدينة بانكوك، اليوم الثلاثاء، بعد أن غمرت مياه الفيضان حوالي 70 ألف منزل، وأدت إلى مقتل 6 أشخاص في المقاطعات الشمالية والوسطى من البلاد.
ونقلت صحيفة "الجارديان"، عن إدارة الوقاية من الكوارث والتخفيف من حدتها في تايلاند قولها، إن العاصفة الاستوائية "ديانمو" تسببت في حدوث فيضانات في 30 إقليمًا، وكانت المنطقة الوسطى في البلاد هي الأكثر تضررًا.
ووفقًا للصحيفة فقد ارتفع منسوب نهر تشاو فرايا، الذي يمر عبر بانكوك، بشكل مطرد مع تصريف السلطات للمياه من السدود في أعلى المنبع. وقد أقام الجنود اليوم الثلاثاء حواجز وأكياس رمل لحماية الآثار والمعالم الأثرية وكذلك الأحياء في العاصمة الملكية القديمة أيوثايا، على بعد حوالي 40 ميلًا شمال بانكوك.
وقال حاكم بانكوك، أسوين كوانموانغ في تصريحات نقلتها الصحيفة: "سنوجه تحذيرًا للناس في حالة وجود مؤشر على ارتفاع منسوب المياه وإذا كان هناك خطر حدوث فيضانات مفاجئة".
وقال مسئولون أمس الإثنين إن الأمطار الموسمية الموسمية قد تؤدي إلى تفاقم الفيضانات التي تمتد إلى حوالي ثلث مساحة تايلاند. تم استخدام محطات الضخ لتقليل الأضرار المحتملة.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، نفذت فرق الطوارئ عمليات إنقاذ مثيرة لإجلاء القرويين من أسطح المنازل في أجزاء من مقاطعة تشايافوم، على بعد حوالي أربع ساعات شمال شرق العاصمة.
وشهدت بانكوك موسم رياح موسمية كارثيًا في عام 2011، عندما شهدت أسوأ فيضانات منذ عقود. غرق خُمس المدينة تحت الماء ومات أكثر من 500 شخص.
وفي الماضي كانت الأراضي الزراعية وحقول الأرز في المناطق المنخفضة تمتص مياه الفيضانات، لكن التوسع في المدينة شهد تحولًا كبيرًا إلى عقارات.