فى الذكرى الـ51 لرحيله.. مشاهد مؤثرة من جنازة الرئيس جمال عبدالناصر
تحل اليوم الثلاثاء، 28 سبتمبر، الذكرى الـ51 لرحيل الرئيس جمال عبدالناصر، الذي حزن الملايين داخل مصر وخارجها على رحيله. وشهدت جنازته الكثير من المشاهد.
أعلنت الدولة- آنذاك- الحداد الرسمي 40 يومًا، وقررت الدولة تعطيل المصالح والشركات والمدارس والجهات الحكومية لمدة 3 أيام، وأغلقت معظم المتاجر أبوابها للمشاركة في الجنازة المهيبة.
حضر العديد من فئات المجتمع جنازة جمال عبدالناصر سواء كان فنانين أو قيادات سياسية، مثقفين ورياضيين وموظفين، وكانت هتافات الوداع تنتشر فى كل الأماكن حتى لحظة دفنه في مثواه الأخير بضريح ملحق بمسجد النصر بكوبري القبة، الذي تغير اسمه إلى مسجد "عبدالناصر".
ومن بين المشاهد المؤثرة التى انتشرت حينها رصدت الكاميرات لحظات بكاء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، حزنًا على «ناصر»، كما أن الملك حسين بن طلال ملك الأردن لم يتمالك نفسه من البكاء.
وقال الحارس الخاص محمود فهيم- في تصريحات له-: "لقد حاولت دخول غرفة النوم لألقى عليه النظرة الأخيرة، لكني لم أتمكن من ذلك، كان الزحام شديدًا، الكل في حالة ذهول، ولا أذكر من الذى اقترح نقل الجثمان إلى الثلاجة بقصر القبة، ريثما يتم الانتهاء من الإعداد اللازم لإجراءات الجنازة".
كما أنه من بين المشاهد التى لا تنسي فى جنازة جمال عبدالناصر، هو أن لجأ الشعب المصري الذي انهار بكاء وحزنًا على "عبدالناصر"، إلى تسلق الأشجار لمحاولة الاطلاع على نعش الزعيم داخل قصر القبة وتوديعه بطريقتهم الخاصة، بينما كان العديد من الرجال يبكون ولطمت سيدة في الشارع تأثرًا بوفاته، بينما ودعه الكثيرون من شرفات منازلهم حينما لم يتمكنوا من النزول وسط الحشود التي اكتظت بها الشوارع.