نيجيريا تُعلن إطلاق عملتها الرقمية «النيرة» مطلع أكتوبر
قال جودوين امفيلي، محافظ البنك المركزي في نيجيريا، إن بلاده ستطلق عملتها الرقمية "إي نيرة" رسميًا في الرابع من شهر أكتوبر المقبل.
وأوضح المسئول النيجري، أن بلاده بإطلاق هذه العملة ستصبح من أوائل الدول التي تقتحم هذا المستقبل الجديد في قارة إفريقيا، مضيفا أن نيجيريا وقع اختيارها على شركة "Bitt" التكنولوجية في أغسطس الماضي؛ للمساهمة في تصميم عملة البنك المركزي النيجيري الرقمية.
وأشار «امفيلي»، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية اليوم الثلاثاء، إلى أن اختيار الرابع من أكتوبر موعدا لإطلاق العملة الرقمية يأتي ليترافق مع احتفالات البلاد بعيد الاستقلال.
ولفت إلى أن منصة النيرة الرقمية باتت متاحة على الإنترنت قبل إطلاقها رسميا بأسبوع وسجلت نحو مليون زيارة في أول 24 ساعة من إطلاق المنصة، حيث سعى زوار المنصة إلى التعرف على الخدمات التي سيقدمها البنك المركزي النيجيري عبر هذه العملة الرقمية.
وأضاف أن منصة العملة الرقمية ستعمل على جعل المعاملات المالية أكثر سهولة ويسرا لمستخدمي النيرة الرقمية إذ ستمكنهم من تحويل الأموال من حساباتهم المصرفية إلى محفظة النيرة الرقمية أو سداد المدفوعات في المحال التجارية باستخدامة المحفظة الإلكترونية لهذه العملة أو عبر قارئ الأكواد (QR).
وعلى جانب آخر، تحتاج نيجيريا إلى أكثر من 400 مليار دولار لتلبية احتياجاتها من الطاقة وخفض الانبعاثات من الوقود الأحفوري إلى الصفر.
ونوه الرئيس محمدو بوهاري في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني، بأن الجزء الأكبر من الأموال، 310 مليارات دولار، مطلوب لتشييد البنية التحتية لتوليد الكهرباء ونقلها وتوزيعها، وهناك حاجة أيضا إلى 75 مليار دولار لإنشاء مبان، و41 مليار دولار أخرى لتمويل مرافق الصناعة والنقل، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم.
ولم يحدد الرئيس إطارا زمنيا لخطة الإنفاق، برغم أن الدولة الواقعة في غرب إفريقيا ستحتاج إلى دعم الدول المتقدمة لسد فجوة التمويل، التي تتجاوز الميزانية السنوية للطاقة للبلاد في السنوات الثلاثين القادمة.
ويتعرض بوهاري، الذي ألقى كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الجاري، لضغوط لإظهار كيفية انتقال أكبر دولة إفريقية من حيث تعداد السكان في نهاية المطاف لبديل للوقود الكربوني.