«منال عبدالوهاب» أول مراقبة طيور مصرية: شغفي سبب ترك الهندسة
تميزت بزوقها الرفيع، وكيف لا، وهي خريجة الهندسة المعمارية، إنها منال عبد الوهاب (٣٥عاما)، من أبناء رأس غارب في محافظة البحر الأحمر، التي قررت خوض تجربة جديدة بعيدة عن مجالها الأساسي، في مجال مراقبة الطيور المهاجرة التابعه لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة.
وقالت «منال» لـ«الدستور»: «اتجهت بعد تخرجي من كلية الهندسة المعمارية إلى تصميم الاكسسوارات (الهاند ميد)، عملت بها فترة قصيرة، وبعدها قررت الالتحاق بهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة في مجال مراقبة الطيور المهاجرة».
وأضافت: «أنا بحب الطيور جدًا.. ودا كان سبب رئيسي في اتجاهي للعمل في المجال ده دون تردد.. شغفي بالطيور هو اللي دفعني أخوض التجربة.. وانضميت لفريق مراقبة الطيور بهيئة الطاقة المتجددة».
وتابعت «منال» أن «هذا الأمر استغربه كل من حولي، خاصًة بعد تركي مجالي الأساسي (الهندسة المعمارية.. ناس كتير فضلت تقولي يعني هتسيبي الهندسة وتروحي لحاجة ملهاش مستقبل مش معروفة.. بس حقيقي أنا مركزتش في كلامهم.. وكملت مشواري».
وأتمت «منال» الدورات التدريبية الخاصة بمراقبة الطيور، وحصلت على شهادة معتمدة من وزارة البيئة والأمم المتحدة لمتابعة أسراب الطيور خلال فصلي الربيع والخريف.
وأكملت: «التجربة كانت صعبة وخوضت تحديات كبيرة في هذا المجال، حيث واجهت العديد من الصعوبات، خاصًة في الصحراء، والظروف المناخية الصعبة، ورغم ذلك كنت سعيدة بمجال عملي الجديد لحبي للطيور».