سفير برلين بنيودلهى: شخصية المستشار الألمانى الجديد لن تؤثر على سياستنا تجاه الهند
قال السفير الألماني لدى الهند "فالتر ليندنير"، اليوم الإثنين، إنه لن يحدث تغيير في سياسة بلاده إزاء الهند مهما كانت الشخصية التي تشغل منصب المستشار الجديد في ألمانيا.
وأضاف السفير الألماني أنه يعتقد أنه لن يحدث كثير من التغيير لأن الهند تحتفظ بقيمتها في السياسة الأوروبية، مؤكدا بالقول: "مهما كانت الشخصية التي تشغل منصب المستشار الجديد في ألمانيا، فإن العلاقات مع الهند ستكون وثيقة لأن الهند دولة هامة يبلغ عدد سكانها 4ر1 مليار نسمة".
وأوضح السفير الألماني أن "العلاقات الثنائية بين البلدين علاقات ممتازة، ونحن لدينا استراتيجية جديدة بالنسبة لمنطقة الاندو- باسفيك، وأعتقد أنه لا يمكن التوصل إلى حل دون الهند فيما يتعلق بالقضايا العالمية، سواءً كانت هذه القضايا تتعلق بمكافحة الإرهاب أو كانت تتعلق بالاحتباس الحراري والسكان والتغير المناخي".
وأشار إلى احتمال تشكيل الحكومة القادمة في برلين بحلول أعياد الميلاد (الكريسماس)، وذلك بعد فوز حزب الديمقراطيين الاشتراكيين، ذي الميول اليسارية، في الانتخابات الفيدرالية الألمانية بنسبة تزيد على 25% من الأصوات.
ويترقب العالم من سيخلف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي انتهت فترة ولايتها رسميا مع الانتخابات التي أجريت أمس الأحد، وجاءت نتائجها كارثية على الحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ، الذي حل ثانيا بعد الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ومن المفترض أن تصدر الأحزاب الألمانية المختلفة، التي قد تدخل في ائتلاف حكومي مقبل، مؤشرات حول تحالفاتها المحتملة، غير أن الطريق لتشكيل الحكومة لن يكون بالضرورة مفروشا بالورود.
وأظهرت أولى النتائج الرسمية المؤقتة، التي نشرت اليوم الإثنين على موقع اللجنة الانتخابية، حصول الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بزعامة أولاف شولتز، على 25.7% من الأصوات، متقدّمًا بفارق ضئيل على المسيحيين الديمقراطيين المحافظين بقيادة أرمين لاشيت، الذين حصلوا على 24.1% من الأصوات، وهي أدنى نسبة لهم، حسب إذاعة صوت ألمانيا «دويتشه فيله».
ولم يسبق للمحافظين أن سجلوا نسبة تقل عن 30%، ويشكل ذلك انتكاسة قوية لمعسكر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في وقت تستعد فيه للانسحاب من الحياة السياسية، لكن ذلك لا يحسم النتيجة، ففي ألمانيا لا يختار الناخبون مباشرة المستشار بل النواب.
تشرذم الأصوات
وأشارت إذاعة صوت ألمانيا إلى أن التوصل إلى غالبية يبدو معقدا جدا هذه المرة، لأنها ينبغي أن تشمل ثلاثة أحزاب، وهو أمر غير مسبوق منذ 1950 بسبب تشرذم الأصوات.
وقالت مجلة «دير شبيجل»: «لعبة البوكر بدأت» مضيفة: «بعد التصويت تبقى الأسئلة الرئيسية مفتوحة: من سيتولى منصب المستشار؟ ما طبيعة التحالف الذي سيحكم البلاد في المستقبل؟».
وأضافت المجلة: «بالنسبة للاشتراكيين الديمقراطيين الأمور واضحة، إذ قال زعيمهم شولتز، البالغ 63 عاما: من المؤكد أن الكثير من المواطنين صوتوا لنا لأنهم يريدون تغييرا في الحكومة، لأنهم يريدون أن يكون المستشار المقبل أولاف شولتز».
وأكد شولتز، في تصريحات نقلتها «دير شبيجل»، أن الحزب المسيحي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي (الفرع البافاري) لم يخسرا أصواتا فحسب، بل تلقيا رسالة من المواطنين مفادها أنه لا ينبغي أن يكونا في الحكومة بل في المعارضة.