اكتئاب الحوامل يتسبب في إصابة الأطفال بالأمراض العقلية
توصلت دراسة جديدة إلى أن أطفال الأمهات المصابات بالاكتئاب أثناء الحمل أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب في المستقبل.
ووجد خبراء من جامعة "بريستول" أن الشباب يواجهون مخاطر أكبر إذا أصيبت والدتهم باكتئاب ما بعد الولادة، وفقًا لما ذكره موقع "ديلي ميل" البريطاني.
وقام مشروع البحث الذي استمر 14 عامًا بتتبع 5000 طفل حتى بلوغهم 24 عامًا، وتقييم صحتهم العقلية بانتظام.
وأظهرت النتائج أن أطفال الأمهات المصابات بالاكتئاب قبل أو بعد الولادة كانوا أكثر اكتئابًا كمراهقين مقارنة بأقرانهم.
وقال الخبراء إن الدراسة تسلط الضوء على أهمية دعم الصحة العقلية للآباء أثناء الحمل وبعد الإنجاب، لمنع المشاكل العقلية على المدى البعيد.
ويأتي ذلك وسط مخاوف بشأن كيفية أداء الصحة العقلية للأمهات، وتأثير عدم وجود مواعيد وجهًا لوجه لاكتشاف المشكلة، خلال جائحة فيروس كورونا.
وتعد مشكلات الصحة العقلية في فترة ما حول الولادة، والتي تغطي الحمل و12 شهرًا بعد الولادة، شائعة نسبيًا، حيث تقدر هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا أن خُمس النساء يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة وآلام الصحة العقلية الأخرى.
ووجد الباحثون، أن أطفال أمهات عانين من اكتئاب ما بعد الولادة شهدوا اكتئابهم يزداد سوءًا خلال فترة المراهقة في المستقبل.
ما الذي يسبب الاكتئاب؟
وكشف الدراسة أنه لا يوجد سبب واحد للاكتئاب؛ حيث يمكن أن تحدث لعدة أسباب ولها العديد من المحفزات المختلفة، فبالنسبة لبعض الناس، يمكن أن يكون السبب هو حدث مزعج أو مرهق في الحياة، مثل الفجيعة والطلاق أو مشاكل العمل.
واقترحت بعض الدراسات أيضًا أن الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب التقدم في السن، وأنه أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعيشون في ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة.
ويستغرق معظم الناس وقتًا للتأقلم مع الأحداث المجهدة، مثل الفجيعة أو الانفصال عن شريك الحياة، حيث يزداد خطر إصابتك بالاكتئاب إذا توقفت عن رؤية أصدقائك وعائلتك وحاولت التعامل مع مشاكلك بنفسك.
كما أن بعض النساء معرضات بشكل خاص للاكتئاب بعد الحمل، فالتغيرات الهرمونية والجسدية، إضافة إلى المسؤولية الإضافية للحياة الجديدة، يمكن أن تؤدي إلى اكتئاب ما بعد الولادة.