«الريشة في مواجهة البندقية».. كيف هزم جمعة فرحات إسرائيل برسوماته؟
“وكأنه نذر نفسه للقضية الفلسطينية” هكذا بدت رسومات الكاريكاتير الخاصة بالفنان الكبير جمعة فرحات، الذي وافته المنية اليوم عن عمر ناهز الـ80 عاما.
رحل جمعة فرحات بعد أن قاتل كثيرا في ميدانه، وصوب العديد من الطلقات للعيون فكان لها أثرها.
فرحات والقضية الفلسطينية
الكثير من رسومات جمعة فرحات كان يناهض بها إسرائيل وكأنه يمارس فعل مقاومته مع الفدائيين، هؤلاء الذين كتبوا فعل استشهادهم قديما في أقدارهم.
كانت تعبيرات جمعة فرحات غاية في البساطة والتعقيد في آن واحد، البساطة في أن يفهم كل ناظر إليها الرسالة الخاصة بها والتي تظهر جلية واضحة والصعوبة التي تكمن في صنع مثلها، ربما لأنه كان له أسلوبه الخاص والقوى، ونشرت رسوماته على العديد من صفحات المجلات والجرائد المصرية مثل روز اليوسف والأهرام وصباح الخير والأهالي.
ريشة في مواجهة بندقية
الكل يحارب بما يملك، أحدهم يحارب بالبندقية وآخر يحارب بالمقال وآخر يحارب بريشته ومن النوع الأخير كان جمعة فرحات.
موقفه من القضايا العامة
لجمعة فرحات موقف لا يتزحزح من قضايا مصر العامة، فعن الدروس الخصوصية كانت له الكثير من الرسومات، وفي إحداها وصف المدرس الذي يرتكب هذا الفعل بالمجرم، كما أن له العديد من الرسوم حول قضية الزواج وارتفاع المهور والنزوح للعاصمة وغيرها من القضايا التي كان ينوه لكوارث سوف تحدث إن لم تعالج، وكانت وجهة نظره في محلها وسباقة دائما.
الفنان الكبير الراحل جمعة فرحات، حاصل على درجة البكالوريوس من كلية التجارة عام 1964م.
التحق بالعمل في مؤسسة «روزاليوسف» الصحفية منذ عام 1964، وواصل مسيرة العطاء من داخلها طوال ما يقرب من 4 عقود.
عمل رساما لصحيفة «الأهرام ويكلي» التابعة لمؤسسة الأهرام، منذ صدورها عام 1990، بدأ نشر أعماله في جريدة الأهرام من ما يقرب من 22 عاما، و«الأهرام» اليومية منذ 1999.
توج جمعة فرحات بالعديد من الجوائز، منها جائزة «علي ومصطفى أمين»، وجائزة نقابة الصحفيين مرتين عامي 1986 و1989.
نشرت أعماله في صحف «هيرالد تريبيون» الأمريكية، و«يوميوري» اليابانية والعديد من الإصدارات الدولية الأخرى.