بعد ارتفاع أسعار المستورد.. «نجلاء» تدشن أول خط مصري لإنتاج ألوان مائية
سنوات عاشتها الشابة العشرينية نجلاء عرفة في المملكة العربية السعودية مع عائلتها، كانت الفنون التشكيلية لها بوابتها إلى الحياة، دأت بالرسم قبل عودتها إلى مصر وفيها وجدت الفرصة سانحة لاستكمال شغفها بالفنون التشكيلية، لتبدأ في تأسيس أول خط للألوان المائية المصرية بسبب ارتفاع تكلفة المستورد منها.
تقول نجلاء: "بدأت الرسم أثناء وجودي في المملكة السعودية، وبعد عودتي إلى مصر قررت استكمال شغفي في الفن، فالتحقت بقسم الدراسات الحرة في كلية التربية الفنية، وشاركت في العديد من معارضها".
محتوى عربي
كانت أول خطوات نجلاء هي تأسيس قناة يوتيوب للفنون التشكيلية باللغة العربية نظراً لغياب المحتوى العربي، حيث كانت قنوات اليوتيوب هي المصدر الاول لتعلم الفنون التشكيلية لكنها اكتشفت أن المحتوى المتاح أغلبه باللغات الاجنبيبة التى لم تشكل لها عائق، لكن قد تشكل عائق للمبتدئين لذلك أطلقت قناتها الأولى.
وتفضل نجلاء استخدام الألوان المائية في الرسم، لكنها اكتشفت ارتفاع أسعارها في مصر نظراً لكونها مستوردة فقررت إطلاق خط إنتاج للألوان المائية المصنعة بخامات محلية يدوياً.
وتقول نجلاء: “إنتاج الألوان المائية أمر متعارف عليه بين الفنانين الذي ينتجون الوان بشكل يدوي للاستخدام الشخصي، ولكن إنتاج كميات لاستخدام الغير هو أمر غير متعارف عليه”.
القوام المثالي
وتشيف: “الألوان المائية ذات تركبية بسيطة فمكوناتها هي الصمغ العربي والماء وصبغة اللون، كما أن طرق تصنيعها متاحة على اليوتيوب، ولكن الغير متاح هو التركبية التى تتيح للألوان الاحتفاظ بقوامها لعدة أشهر، لأن الألوان المصنعة للاستخدام الشخصي في الأغلب تستخدم خلال يومين على الأكثر، ولذلك لا يتم التركيز على مسألة الاحتفاظ بالقوام أو التخزين”.
وتضيف نجلاء: "لمدة 7 أشهر عكفت على تجريب التركيبات المختلفة للوصول إلى التركبية لمثالية التى تحفظ للمنتج قوامه لتخزينه، كما حرصت على ان يكون المنتج بنفس جودة المستورد ولكن بأسعار أقل، لتصل إلى منتجها النهائي".
وأنتجت نجلاء حتى الآن 7 ألوان أساسية هي الأحمر والبنفسجي والأزرق والبرتقالي والأصفر والماجنتا والأخضر، بالإضافة إلى 4 ألوان لامعة هي الذهبي والنحاسي البني والفضي والنحاسي الأحمر.
وحول الصعوبات التى تواجهها قالت نجلاء: “الأزمة الأكبر في إن المشروع بالكامل يقع على عاتقها بداية من التصنيع والتغليف وحتى التسويق والتصوير”.