«البحوث السكرية»: زراعة القصب بالشتلات توفر 40% من المياه
قال الدكتور أيمن عش مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن نظام زراعة قصب السكر بالشتلات سيسمح بالتوزيع المنتظم والأمثل للأسمدة على النباتات و بالتالي سينعكس على جودة نمو النباتات و إنتاجيته الأمر الذي سيؤدي بالمزارع الالتزام بالكميات الموصى بها من الأسمدة و هذا سيؤدي إلي توفير 35% من الأسمدة علاوة على ما سيوفره المزارع بعدم اللجوء لشراء كميات السماد الزائدة من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
وشدد مدير معهد المحاصيل السكرية علي إن زراعة قصب السكر بالشتلات ستسمح بدخول وسائل الري الحديثة لحقول القصب والتي يستحيل تطبيقها مع طرق الزراعة العادية، وهذا الأمر من سيؤدي إلى التحكم في كميات المياه الداخلة للحقل في عملية الري و كذلك توزيع المياه المتعادل بين النباتات و سهولة توزيع المقررات السمادية علي النباتات وتقليل تكلفة الري (و هذا ما لم يكن متاحا مع وسائل الري التقليدية).
وأوضح «عش»، أن استخدام طرق الري الحديثة سيؤدي الي توفير مياه الري السنوية اللازمة للفدان بمقدار 35-40 % من مياه الري المستخدمة في الطرق التقليدية و هذا سيوفر حوالي 900 مليون متر مكعب من كميات المياه اللازمة لري المساحة الموردة للمصانع فقط (250 ألف فدان.
ولفت مدير معهد المحاصيل السكرية إلي إنه نتيجة للعوامل السابقة ودورها في رفع الإنتاجية الرأسية لوحدة المساحة فإن إكتمال تطبيق الزراعة بالشتلات علي المساحة الموردة لمصانع السكر(250 الف فدان) سيؤدي الي إرتفاع المورد من قصب السكر للمصانع بنسبة 46.5- 78.3% ليصل التوريد السنوي لحوالي 12.75- 15.250 مليون طن قصب مقارنة بالتوريد الحالي 8-8.7 مليون طن قصب.
وأوضح «عش»، ان هذه الزيادة في الإنتاجية ترفغ من إنتاج السكر من القصب إلى 1.34- 1.6 مليون طن سكر مقارنة بالوضع الحالي 930 ألف طن سكر سنه (بمقدار زيادة 430-688 ألف طن سكر/سنة).
ومن ناحية أخري ستنعكس الزيادة في إنتاجية القصب إلي إرتفاع كميات النواتج الثانوية لصناعة السكر (مولاس و باجاس او مخلفات القصب) و ما لهما من دور في إرتفاع الصناعات التكاملية التي تستخدمهما كخامات.