الكنيسة السريانية فى مصر تحتفل بعيد مارفوقا تلميذ يوحنا الشهيد
تحتفل الكنيسة السريانية الأربعاء، برئاسة المطران الأنبا إفرام أنطوان سمعان، بحلول عيد مار فوقا تلميذ يوحنّا الشهيد.
وقالت الكنيسة: "إن مار فوقا كان أسقفًا على مدينة سينوبا في البنطس ويَرتقي عهده إلى الرسل، امتاز بشجاعته في الاضطهادات وكان يحرِّض المؤمنين على الثبات في الإيمان، عذِّب واستشهد في بدء الجيل الأول، وذكره مكرّم في الشرق والغرب، ومدحه القديس يوحنا فم الذهب. يطلب شفاعته الملسوعون بالأفاعي والمسافرون في البحر.. له كنائس متعددة في لبنان ويذكر المؤرخ بروكوبيوس أنه كان لمار فوقا كنيسة في جبل لبنان في القرن السادس".
وتكتفي الكنيسة خلال احتفالاتها اليوم، بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله العديد من القراءات الكنسية مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة، إنجيل القدّيس مرقس.
وتقول البطريركية السريانية عبر صفحتها الرسمية إن "الكنيسة السريانية هي كنيسة أنطاكية، تأسست في فجر المسيحية، يوم كانت أنطاكية عاصمة سورية وإحدى العواصم الثلاث في الدولة الرومانية".
تضيف: "دخلت المسيحية مدينة أنطاكية على يد بعض تلاميذ السيد المسيح الذين تشتّتوا هاربين من أورشليم بسبب الاضطهاد الذي أثاره اليهود ضدهم بعيد استشهاد اسطيفانس رئيس الشمامسة حوالي سنة 34م. كما زارها برنابا أحد التلاميذ السبعين، ثم الرسول بولس حيث مكثا فيها سنة كاملة مبشرين. ونشر فيها الرسول بطرس تعاليم الإنجيل، كما اتخذها مقرًا لكرسيه الرسولي سنة 37م على الأرجح".
وتتابع: "ويجعل بعضهم تنصر أنطاكية على يد الرسول بطرس على مرحلتين، الأولى تنصر اليهود وقيام كنيسة مسيحية منهم والثانية تنصر الوثنيين من أراميين ويونان وعرب، بعد البت في قضية كرنيليوس وقبوله في الكنيسة. ومن مجرى الحوادث نستنتج أن بطرس الرسول في مجيئه الثاني إلى أنطاكية، امتنع عن مخالطة المتنصرين من الأمم الوثنية حتى بعد عمادهم خوفًا من مسيحيي أورشليم الذين كانوا قد اختصموه في حادثة كرنيليوس".
وتكمل: "غير أن الرسول بولس قاومه علانية. فقد حاول بعض المتنصّرين من اليهود أن يلزموا المتنصرين من الأمم بأن يختتنوا أي أن يتهودوا قبل أن يتنصروا، وعقد مجمع أورشليم سنة 51م للبتّ في هذه القضية، وقرر المجمع «ألا يثقل على الراجعين إلى الله من الأمم بل أن يمتنعوا عن نجاسات الأصنام والزنا والمخنوق والدم» وأرسل هذا القرار إلى أنطاكية بيد بولس وبرنابا ومعهما يهوذا الملقب برسابا وسيلا. ومن هنا نلمس أهمية كنيسة أنطاكية سورية في فجر المسيحية".
وتردف:"ويسجّل سفر أعمال الرسل غيرة أعضاء كنيسة أنطاكية ومحبتهم للإخوة، إذ إنهم جمعوا صدقة وأرسلوها إلى فقراء أورشليم بيد برنابا وشاول، كما أن أتباع السيد المسيح سمّوا مسيحيين لأول مرة في أنطاكية".
وتستطرد: "واستعملت كنيسة أنطاكية اللغة السريانية في طقوسها الدينية، ففيها أقامت خدمة أول قداس كتبه بالسريانية مار يعقوب أخو الرب أسقف أورشليم، ولا تزال جميع الكنائس السريانية في العالم حتى اليوم تتلوه بالسريانية إلى جانب لغاتها المحلية الوطنية. وكتب بها آباؤها مصنفاتهم الدينية والعلمية".