رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العامة للكتاب» تصدر الأعمال الكاملة لشاعر العامية مجدي عبد الرحيم

الأعمال الشعرية
الأعمال الشعرية

صدر حديثا عن الهيئة العامة المصرية للكتاب،  "الأعمال الكاملة لشاعرالعامية المصرية الراحل مجدي عبد الرحيم"، وتضمنت الأعمال الكاملة خمس دوواين شعرية "حاجة تموت من الحزن"، " مشهد الوداع الأسبوعي"، و" لسه بيعشق طيرالعصافير"، " قبل العتمة بمتر "، "ريحة الموت"،  وكان شاعر العامية المصرية  مجدي عبد الرحيم قد رحل في 26 من يوليوعام 2017 ، وذلك بعد صراع مع المرض.

و إلى جانب احتراف مجدي عبد الرحيم كتابة شعر العامية، إلا أن  كتاباته تنوعت مابين الشعر والكتابة الساخرة إلى جانب الكتابة للأطفال ، ومن أبرز كتاباته الساخرة " هات لى لاب توب ياجوزي"، و"حنفية بتنقط ميه"، وجاءت آخر اعماله الساخره" بيض بالبسطرمة"، والتى لاقت حضورا في ظل ندرة تصل إلى حد الغياب للكتابة الساخرة .

وجاء على غلاف الاعمال الكاملة كلمة للناقد إيهاب الحضري يقول فيها " كتب مجدي عبد الرحيم " شعر العامية والكتابة الساخرة. لكنه كان متميزا في كتابة شعر الأطفال، وكان يتميز شعره بالسهولة والسلاسة والموسيقى ويسهل غناءه ، ونشر العديد من قصائده في مجلة "قطر الندى"للأطفال الصادرة عن قصور الثقافة، كما مارس صحافة الطفل، وكان يبحث عن الموهوبين من الأطفال في جميع المجالات، ليس في القاهرة فحسب بل وفي الأقاليم ، وكان يقدمهم في مجلة "قطر الندى"، كما كان حريصا على حضور ندوة أصدقائه رغم مشغولياته ومتابعا جيدا للواقع الثقافي.

 وكتب عنه القاص والروائي صابر رشدي عقب رحيله  "هذا ماحدث، فقد كان رائيا متنبئا، مستشعرا النهايات وهو يرى مستقبله يتراجع إلي الوراء، يتقلص متجها إلى الموت. إلى اللحظة التي لم يستطع أحد في هذا العالم هز رسوخها كحقيقة مؤكدة .

 وأضاف ثمة تناقض كنت أحسه في هذا الكيان الشكلي، والدينامية المحيرة للشاعر مجدي عبد الرحيم؛ حيث كان هنا، وهناك، وفي كل مكان، الشعر ، الكتابة الساخرة، الكتابة للأطفال، التواجد الفعال في الأنشطة الثقافية، إصدار الكتب كل هذا جوار عمله الأساسي الذي يقتات منه هو وأسرته الصغيرة، حتى شعرت بأنه يحاول ملء أكبر فترة من الزمن، مكثفا حضوره الناجز ليضاعف عمره، مندفعا في محبة الحياة، وأن هناك شعور دفين مطوي داخله بأنه سيغادر في وقت قريب، لكنه يراوغ بدفاعات صغيرة، مفعما بحيوية نادرة تحاول الهروب من بنية هى " الموت" إلى بنية أكبر هي "الحياة" لكن يبدو أن العكس هو الصحيح دائما.