الأسهم الأوروبية تنتعش والأمريكية تتعافى مع هدوء مخاوف تكرار الأزمة المالية العالمية
انتعشت مؤشرات الأسهم الأوروبية في ختام جلسة تعاملات اليوم الثلاثاء بعد أن شهدت التعاملات أمس أكبر وتيرة تراجع للأسهم في يوم واحد منذ منتصف يوليو الماضي بسبب تزايد مخاوف المستثمرين من تكرار مجموعة التطوير العقاري الصينية "إيفرجراند" لما حدث في عام 2008 مع "ليمان براذرز" وإفلاس عملاق وول ستريت خلال الأزمة المالية العالمية.
وارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة 1% ليُنهي التعاملات عند مستوى 458.99، بعد أن سجل تراجعًا أمس /الاثنين/ بنسبة 1.7% في الوقت الذي تعثرت فيه مؤشرات الأسهم في الأسواق العالمية بسبب مخاوف من أن تنتشر عدوى فشل مجموعة التطوير العقاري الصينية المتعثرة "إيفرجراند" في سداد التزاماتها المالية وأن تؤثر على باقي الأسواق العالمية.
وصعد كل من مؤشري "داكس" الألماني و"كاك" الفرنسي بنسبة 1.50% لكل منهما، فيما ارتفع مؤشر "فوتسي 100" البريطاني بنسبة 1%.
وسجلت السوق الأوروبية هذه المكاسب في الوقت الذي شهدت فيه نظيرتها الأمريكية ارتدادًا للأسهم من الخسائر الحادة التي تكبدتها أمس الاثنين والتي انخفضت إلى 700 نقطة في مؤشر "داو جونز" الصناعي، ليصعد مؤشر "داو جونز" بمقدار 29.50 نقطة، بنسبة 0.09%، ليتداول عند مستوى 34,000 نقطة، وصعد مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 0.06%، ليتداول عند مستوى 14,751 نقطة، وزاد مؤشر "ناسداك" بنسبة 0.26% ليتداول عند مستوى 14,754 نقطة.
وشهدت الأسواق العالمية اليوم الثلاثاء هدوءً نسبيًا مع تراجع المستثمرين عن فكرة أن يتشابه تخلف "إيفرجراند" عن سداد ديونها مع ما حدث مع "ليمان براذرز" وإفلاس عملاق وول ستريت خلال الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
ويتجه انتباه المستثمرين صوب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي يبدأ يوم الثلاثاء ويستمر لمدة يومين.
وفي هذا السياق، قال فؤاد رزاق زادة، محلل السوق في "ثينك ماركت" في مذكرة للعملاء، "من المرجح أن نشهد ضعفًا متجددًا للأسهم إذا اقترح رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن التيسير الكمي سينخفض بشكل أسرع من المتوقع وسط ارتفاع الضغوط التضخمية في جميع أنحاء العالم".