أضرار كارثية لـ«بركان لا بالما» في إسبانيا.. والحمم على وشك الوصول للبحر
أدى الثوران البركاني في جزيرة لا بالما، إحدى جزر الكناري الإسبانية، إلى مزيد من الأضرار الفادحة.
وأفادت محطة التلفزيون الحكومية "آر.تي.في.إي" في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء بأن الحمم البركانية دمرت أكثر من 160 مبنى حتى الآن.
وصار أكثر من 100 هكتار مغطاة بالفعل بطبقة سوداء سميكة من الحمم البركانية.
وتبلغ درجة حرارة هذه الحمم نحو ألف درجة مئوية، وهي تخرج الآن من تسع فتحات في منطقة كومبر فيجا، جنوبي الجزيرة.
وبحسب أفراد من الدفاع المدني، ارتفع عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى قرابة ستة آلاف شخص. كما تردد أنه تم إيواء معظمهم لدى أقارب أو في منازل خاصة بمناطق أخرى من الجزيرة.
وأكدت السلطات أنه لم تقع خسائر بشرية حتى الآن.
ومن المتوقع أن تصل الحمم البركانية إلى الساحل الغربي للجزيرة الصغيرة الواقعة في المحيط الأطلسي في وقت لاحق اليوم.
وحذرت السلطات من انطلاق غازات سامة عندما تغرق الحمم الساخنة المتوهجة في البحر.
ولن يكون هناك فقط تبخر متفجر لمياه البحر، بل عندما تتلامس الحمم مع المياه المالحة، سوف ينتج أيضا حمض الهيدروكلوريك والبلورات البركانية الدقيقة، وهو ما يمكن أن يسبب تهيج الجلد والعينين والجهاز التنفسي.
ومع ذلك، تباطأ تدفق الحمم البركانية المختلفة، وصار من غير الواضح على نحو دقيق متى سوف تصل إلى الساحل.
وثار البركان أمس الأول الأحد للمرة الأولى منذ 50 عاما.
وفي سياق متصل، أجلت سلطات جزيرة لا بالما الإسبانية 5000 من السكان بسبب ثوران بركان "كومبر فيجا".
وحسبما نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن مصادر رسمية، فقد أعلن الإخلاء إلزاميا في عدد من مناطق الجزيرة التي تعد جزءا من أرخبيل الكناري في المحيط الأطلسي، وتم تجهيز ملاجئ مؤقتة للأشخاص.
وقالت الحكومة المحلية في بيان: "طلب من الناس توخي الحذر الشديد والابتعاد عن منطقة الثوران لتجنب مخاطر لا داعي لها".
وقال رئيس جزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، إن منطقة الثوران كانت غابات وقليلة السكان، مضيفا أنه حتى الآن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات.