طالبان تقيل العديد من موظفات كابول وتطالبهن بالبقاء فى المنزل
كشف الرئيس المؤقت لبلدية العاصمة كابل"حمد الله نعموني" أن حكام طالبان الجدد أصدروا أوامر بإقالة العديد من موظفات البلدية، ووتطالبهن بالبقاء في المنزل .
وتابع نعموني بحسب ما أفادت وكالة أسوشييتد برس: إن النساء فقط اللواتي لا يمكن استبدالهن برجال سيسمح لهن بالحضور إلى العمل.
وأوضح أن هذا يشمل العاملات الماهرات في أقسام التصميم والهندسة، بالإضافة إلى المسؤولات عن المراحيض العامة للنساء.
وأشار إلى أن أن القرار "النهائي" بشأن أولئك الموظفات في إدارات البلدية لا يزال معلقا، لكنه لفت إلى أنه سيتم سحب رواتبهن في الوقت ذاته.
وكانت طالبان قد قررت سابقا قصر حضور المدارس على المعلمين والطلاب الذكور ، كما قال المتحدث باسك الحركة ذبيح الله مجاهد" أن عناصر الحركة وطلبها سابقا بقاء الموظفات في بعض المناطق في منازلهن، مرورا بتلميحها مرارا أن عناصرها لا يدركون كيفية التعامل مع النساء (لا سيما في المظاهرات) بحسب تصريحات سابقة لذبيح الله مجاهد، المتحدث باسمها، وصولا إلى إلغائها وزارة شؤون المرأة قبل أيام قليلة.
يأتي هذا فيما نشرت منظمة العفو الدولية، امس الإثنين، تقريرًا ترصد فيه انتهاكات حقوق إنسان تزعم أن حركة طالبان ارتكبتها في أفغانستان بعد نحو شهر من تولي الحركة حكم البلاد.
وقالت نائبة مدير مكتب جنوب آسيا في منظمة العفو الدولية، دينوشيكا ديناسياكي، نقلته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، إنه "خلال خمسة أسابيع فقط منذ توليهم السلطة في أفغانستان، أظهرت حركة طالبان بوضوح عدم جديتها في حماية أو احترام حقوق الإنسان، وبالفعل رأينا موجة من الانتهاكات تضمنت هجمات انتقامية وقيودًا ضد المرأة وقمع التظاهرات والإعلام والمجتمع المدني".
وأشار البيان إلى أن طالبان نكثت وعودها بالعفو عن مسئولي الحكومة السابقة وحماية الصحفيين؛ حيث بدأت في استهداف ضباط الشرطة بما فيهم مقتل ضابطة حبلى، حسب التقارير التي تم إبلاغ المنظمة الدولية بها.
وأضاف البيان: "رغم شبه استحالة تنفيذ أي أعمال حقوق إنسان (في أفغانستان حاليًا)، زادت الهجمات على المدافعين عن حقوق الإنسان بدون أي إشارة على التراجع.. فمنذ 15 أغسطس، انخرطت طالبان وأفرادها المسلحون في حملات بحث واسعة على المنازل، ما دفع المدافعون عن حقوق الإنسان إلى الاختباء والانتقال المستمر من مكان لآخر".