أمريكا تدعو إريتريا بسحب قواتها فورا من إقليم تيجراي الإثيوبي
دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، إريتريا بسحب قواتها فورا من إقليم تيجراي الإثيوبي، كما دعت الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي بوقف إطلاق النار فورا.
وقال مسؤول أمريكي، في وقت سابق من اليوم، إن إدارة الرئيس جو بايدن أصدرت أمرا تنفيذيا لإنشاء آلية عقوبات لزيادة الضغط على أطراف الصراع في إثيوبيا.
وأضاف المسئول في تصريحات لوكالة رويترز أن الأمر التنفيذي بشأن إثيوبيا يتضمن أيضا زيادة الضغط على إريتريا لسحب قواتها من البلاد، مضيفا أن إدارة بايدن مصممة على الضغط لإنهاء الأزمة الإنسانية وأزمة حقوق الإنسان في شمال إثيوبيا.
وتابع قائلا أن الصراع في إثيوبيا يسبب معاناة إنسانية هائلة ويهدد وحدة الدولة الإثيوبية والاستقرار الإقليمي، مشيرا إلى إن الأزمة في إثيوبيا تسببت بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية وأزمات حقوق الإنسان في العالم، وأكد على ان أكثر من 5 ملايين إثيوبي يحتاجون مساعدات و900 ألف يعيشون مجاعة في "تيجراي" وحدها.
وأضاف المسئول الأمريكي، أن أقل من 10% من الإمدادات الإنسانية وصلت إلى "تيجراي" الشهر الماضي بسبب إعاقة وصول المساعدات، مجددا اتفاق واشنطن مع الأمم المتحدة وقادة الاتحاد الإفريقي بأنه لا حل عسكريا للأزمة السياسية في إثيوبيا.
وأوضح أن أطراف النزاع الإثيوبي تجاهلت الدعوات الدولية للتوصل إلى وقف إطلاق النار عن طريق التفاوض، واكد على ان تجاهل أطراف النزاع الإثيوبي دعوات التفاوضت تسبب في تفاقم أوضاع حقوق الإنسان، مضيفا أن الأمر التنفيذي بشأن إثيوبيا يمنح "الخزانة" سلطة فرض عقوبات على من كل يواصل اختيار الحل العسكري.
وكشف المسئول لوكالة رويترز أن الأمر التنفيذي بشأن إثيوبيا يسمح بفرض عقوبات على الحكومتين الإثيوبية والإريترية وجبهة تيجراي، مضيفا أن واشنطن مستعدة لاتخاذ إجراءات صارمة لفرض عقوبات مستهدفة على أفراد أو كيانات في إثيوبيا، فضلا عن استعداد بلاده لدعم حشد المساعدات لإثيوبيا إن تحركت الحكومة وجبهة تيجراي لوقف إطلاق النار.
واستطرد أن المطلوب من إثيوبيا لتجنب العقوبات يشمل قبول الوساطة الإفريقية وتعيين فريق للتفاوض، واكد على ان الخطوات المطلوبة من إثيوبيا لتجنب العقوبات تتضمن الموافقة على المفاوضات دون شروط مسبقة والسماح بدخول المساعدات.
وأكد أن النظام الإثيوبي مصمم على إتباع نهج عسكري، مشيرا إلى أن جبهة تيجراي أقامت تحالفات عسكرية وأن طرفا النزاع في إثيوبيا يحاولان بلوغ موعد الرابع من أكتوبر بإنجاز ما ولا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي.
وقال مسؤول ثان كبير فى الإدارة الأمريكية بحسب شبكة سي إن إن الأمريكية، إن بايدن وافق على الأمر التنفيذي بعد أن "أرسلت برقية لأشهر إلى الأطراف لتغيير مسارها".