أمين «البحوث الإسلامية» يلتقى وفدًا من القادة المسلمين والمسيحيين بدول إفريقية
استقبل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور نظير عيّاد، بمكتبه اليوم، وفدًا من القادة المسلمين والمسيحيين من دول: بوروندي، كينيا، جنوب السودان، أوغندا، زانزيبار؛ وذلك في إطار دعم ثقافة التنوع والحوار وقبول الآخر.
وقال الأمين العام، خلال اللقاء، إن الأزهر الشريف يعمل من خلال الكثير من الأنشطة التي تشارك فيها قطاعاته المختلفة على نشر ثقافة الحوار بين أتباع الأديان، كما تدعم إصداراته العلمية ولقاءات علمائه كل ما يتعلق بمفاهيم احترام التعددية الدينية والمذهبية، من خلال التأكيد على ضرورة الاعتراف بالآخر أيا كان معتقده ولونه، والنظر إليه على أنه أخ له في الإنسانية.
وأضاف «عيّاد» أن نموذج بيت العائلة المصرية نموذج فريد في التعايش المجتمعي من خلال أنشطته لترسيخ ثقافة الحوار بين أتباع الأديان المختلفة، والحثّ على الوحدة ونبذ الخلاف من خلال مد جسور التواصل والتعاون بين المؤسسات الدينية والمنظمات المجتمعية.
وأوضح الأمين العام أن الأزهر الشريف، بقيادة فضيلة الإمام الأكبرالدكتور أحمد الطيب، يدرك أهمية الحوار في إثراء قضية العيش المشترك وإقرار السلم المجتمعي والعالمي بين جميع الشعوب، ومن هنا يحرص على تعزيز قيم الحوار والتعايش المشترك في العالم، ويظهر ذلك جليًّا في الجهود التي يبذلها الإمام الأكبر من خلال جولاته المستمرة في الشرق والغرب، إضافة إلى المؤتمرات والمبادرات التي تنفذها قطاعات الأزهر الشريف.
فيما أعرب الوفد عن سعادته بهذه الزيارة، مثمّنين دور الأزهر الشريف في نشر السلام العالمي، خاصة في الدول الإفريقية التي تعاني من الانقسامات الدينية والطائفية، مؤكدين أن الجميع يثق في الأزهر وشيوخه الأجلاء، ويعرف قدره وقيمته على مرّ الأزمنة والتاريخ.