بأمر القضاء.. وصية الأمير فيليب سرية لمدة 90 عاما
حكم قاض بريطاني بأن وصية الأمير الراحل فيليب يجب أن تظل سرية لحماية "كرامة" أرملته الملكة إليزابيث الثانية.
وتوفى فيليب في أبريل عن عمر يناهز 99 عاما بعد أكثر من سبعة عقود من الزواج من الملكة، وعادة ما تكون الوصايا وثائق عامة في بريطانيا، ولكن منذ ما يقرب من قرن من الزمان كان من المعتاد فرض السرية على وصايا كبار أفراد العائلة المالكة بأمر من المحكمة العليا.
قال القاضي أندرو ماكفارلين إنه يجب فرض السرية على وصية فيليب لمدة 90 عاما. بعد ذلك، يمكن فتحها على انفراد مع مراعاة ما إذا كان ينبغي نشرها.
كما قال ماكفارلين في حكم مكتوب "لقد اعتقدت أنه بسبب الموقف الدستوري للملكة، من المناسب أن يكون لدينا ممارسة خاصة فيما يتعلق بالوصايا الملكية. هناك حاجة إلى تعزيز الحماية الممنوحة للجوانب الخاصة حقا من حياة هذه المجموعة المحدودة من الأفراد من أجل الحفاظ على كرامة الملكة والأفراد المقربين من عائلتها".
وشدد القاضي على أنه لم ير ولم يُبلغ بمحتويات الوصية.
يذكى أن فيليب عاش مع الملكة إليزابيث الثانية منذ أكثر من 70 عاما وحتى قبل توليها العرش، إلا أنه لم يحظ بلقب الملك.
ورحل الأمير فيليب (99 عاما) عن عالمنا، في قلعة ويندسور في مقاطعة باركشير، جنوب شرقي إنجلترا، إحدى أماكن الإقامة الرسمية للعائلة الحاكمة ببريطانيا.
وتزوج دوق إدنبره من الملكة إليزابيث الثانية قبل 5 سنوات من توليها العرش (عام 1947)، عندما كانت ولية للعهد، إبان حكم والدها الراحل، الملك جورج السادس.
وفي النظام الملكي البريطاني، ثمة قانون يتيح للمرأة التي تتزوج الملك أو ولي العهد أن تحصل على لقب ملكة عندما يتولى زوجها العرش
لكن الرجال الذين يتزوجون الملكة لا يحصلون على لقب الملك، ويعتبر "الأمير القرين" فقط.
ويحصل الرجال على لقب الملك في حالة واحدة وهي الوراثة.
وكان الأمير فيليب عندما تزوج الملكة أميرا سابقا على كل من اليونان والدنمارك، ولم يكن موضوعا في قائمة من سيتولون العرش البريطاني.
واستغرق الأمر 5 سنوات حتى نال فيليب لقب الأمير، أي في عام 1957، إذ كان منذ زواجه بالملكة يحمل لقب دوق إدنبره فقط.
والغريب في الأمر، أن ابنه الأمير تشارلز مرشح لنيل لقب ملك بريطانيا.