الكنيسة المارونية تحتفل بعيد مار قبريانوس أسقف قرطاجة الشهيد
تحتفل الكنيسة المارونية بمصر، برئاسة الأنبا جورج شيحان، اليوم الخميس، بحلول اليوم الثاني بعد عيد الصليب، وعيد مار قبريانوس أسقف قرطاجة الشهيد (258).
وقالت الكنيسة إنه: "مار قبريانوس أسقف قرطاجة الشهيد ولِد في قرطاجة (تونس) سنة 210 من أبوين وثنيين. درس الخطابة وارتدّ إلى الإيمان وصار كاهنًا، انتُخِبَ أسقفًا على قرطاجة عاصمة إفريقيا الشمالية سنة 249. وجد نفسه أمام إبرشية منها الشهداء ومنها الجاحدون. عمل على إصلاح الإكليروس والشعب وكان مثالًا حيًا أمامهم. لكن الاضطهادات القويّة قامت سنة واحدة بعد أسقفيته وكان الجاحدون كثرًا. هرب أولًا من وجه القاضي وأخذ يُدير إبرشيته سرًا بواسطة الرسائل التي كان يرسلها إلى الكهنة والشعب.
وكتب إلى البابا يخبره عن سبب تخفيه لا خوفًا من الشهادة بل كي لا يتضعضع القطيع. بعد أن دوَّن مجموعة من الكتب الروحية استشهد في سبيل المسيح ولا تزال أعمال شهادته محفوظة. سأله القاضي هل يقبل في أن يَحرُق البخور للآلهة فأجاب: "أنا مسيحي وأسقف ولا أعرف إلهًا إلا الله الواحد. هو الذي نخدمه وله نصلي ليل نهار".
وعندما سُِئل هل هو يفضل الجحود، اختار النفي. وبعد سنة أحضِرَ أمام القاضي وأجبِرَ على الجحود أو الموت فهتف قبريانوس: الحمد لله! واقتيد إلى ساحة الموت فصلّى ثم أعطى رداءه الأسقفي للشمامسة وأعطى الجلاد بعض الدراهم. قتل في مثل هذا اليوم سنة 258 وكان شعبه يشاهد المأساة فحملوه ودفنوه باحتفال.
من كتبه: عظة إلى العذارى المكرسات، كتاب عن وحدة الكنيسة، وشرح الصلاة الربية. هو من أكبر أساقفة قرطاجة وإفريقيا".
وتكتفي الكنيسة المارونية بمصر، برئاسة الأنبا جورج شيحان، اليوم الخميس، في احتفالاتها بحلول اليوم الثاني بعد عيد الصليب، مار قبريانوس أسقف قرطاجة الشهيد (258)، بالقداس الإلهي بعدة قراءات كنسية على مدار اليوم وأبرزها رسالة القدّيس بطرس الثانية، إنجيل القدّيس يوحنّا.
بينما تقتبس عظة اليوم الاحتفالية من عظة عن الجمعة العظيمة للقدّيس جون فيشر الذي عاش في الفترة حوالى 1469 - 1535، وهو أسقف وشهيد.