ما حكم الشرع في رؤية الولد لأمه بملابس خفيفة؟.. الشيخ محمد أبو بكر يجيب
ورد سؤالا إلى أحد جروبات الفتوى عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ويعد من الأسئلة التي تفاعل معها عدد كبير من السيدات، حيث يرغبن في معرفة الشرع فيها، وهو ما هو السن الذي لا يستطيع ابني فيه أن يراني بملابس خفية؟
وقد أجاب على هذا السؤال الشيخ محمد أبو بكر، من علماء الأوقاف، فقال: “إن الولد طول ما هو طفل بيبي صغير يلعب ويتجول في المنزل وفي الغرف على راحته، لأنه يستكشف حياته وهذه مرحلة طفولة، ولكن عندما يبلغ فإن هناك آداب وحدود وأخلاق”.
وأضاف: البنت التي بلغت 14 عامًا لا تجلس على رجل والدها ولا تنام في حضنه ولا جنب شقيقها، ونفصل بين الأبناء في المضاجع، حتى الصبيان، كل واحد غطاء لوحده، حيث قال الله تعالى: "وفرقوا بينهم في المضاجع".
وأشار أبو بكر إلى أنه عندما يبلغ الولد أو البنت، فهناك عورات، لا ينبغى الاطلاع عليها، وقد حددها القرآن الكريم في سورة النور وهى ثلاث عورات وهى: من بعد صلاة الفجر، وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة، ومن بعد صلاة العشاء، فلا يجوز للابن أن يري أمه وهى ترتدي " قميص النوم" ولا يجوز أن يراها بملابس قط، ولا ملابس خفيفة، فعندما يصل أولادها حتى الثامنة فلا يجوز له ذلك، فهناك البعض يقول يا شيخ نحن نرنبي أولادنا على القيم والمبادئ، سأقول له انت لا توجد معهم في المدرسة ولا الشارع في البيت فقط، فالإسلام وضع آداب الاستئذان.
واستدل على ذلك بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِّن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ۚ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ ۚ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).
وأكد أنه لابد أن نراعي هذه الأمور، فالشيطان يجرى في دم أبن آدم كمجرى الدم، حافظوا أيها المواطنين على أولادكم وعلموهم قواعد وآداب الاستئذان.