على طريقة «المتحدة».. «خدعة بشارة» تفضح مهاجمى الكنيسة
مستلهمًا طريقة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والتي نصبت فخًا إعلاميًا لجماعة الإخوان الإرهابية، بتدبير مظاهرات مصطنعة وإيهامهم بأنها حقيقية، نفذ الشاعر رمزي بشارة خدعة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لمجموعات دأبت على مهاجمة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية، والكنيسة القبطية، محاولين إلصاق تُهَم لقيادة الكنيسة مثل الاتحاد مع الهراطقة، لا سيما بعد تنفيذ حكم الإعدام على وائل سعد «الراهب إشعياء المقاري سابقًا».
«الدستور» تواصل مع رمزي بشارة لتوضيح تفاصيل الخدعة، وقال: «بدأت بعض اللجان الإلكترونية في شن هجمات على الكنيسة ومجمعها وباباها، تتهمهم بالاتفاق مع جهات أمنية ومع القضاء المصري ومع جهات التحقيق على تقديم (وائل سعد)- قاتل الأنبا (أبيفانيوس) الأسقف الراحل لدير أبومقار بوادي النطرون- ككبش فداء، ومع كل حدث كَنسي أو احتفالية أو فعالية تنظمها الكنيسة تبدأ تلك اللجان في شن هجماتٍ جديدة، ومؤخرًا قامت الكنيسة القبطية بتنظيم مؤتمر شبابي بعنوان (ملتقى لوجوس الأول للشباب) برعاية قداسة البابا تواضروس، وبدأت تلك اللجان تمارس دورها المُعتاد، فاتهمت قداسة البابا بإهانة الرهبنة وكَثلَكة الكنيسة».
وأضاف بشارة: «وعندما وجدت أن انتقاداتهم كلها واهية وبلا أي منطق، واكتشفت أنهم مخدوعون ويتم استخدامهم لتحقيق مقاصد شريرة تستهدف محاولة إحداث انشقاق، أردت أن أثبت لهم ذلك لعلهم يعودون إلى صوابهم، وكما فعلت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في السابق عندما سربت مظاهرة غير حقيقية، فقامت منصات الإخوان الإلكترونية بإعادة نشرها واستخدامها في الهجوم على مصر، ثم كشفت الشركة عن خدعتها للإخوان وأظهرت زيفهم وكذبهم، قمتُ بكتابة منشور على صفحتي الرسمية على فيسبوك عن السماء وهل دخولها مقصور على الأقباط الأرثوذكس وتحريمها على البروتستانت؟».
وأوضح: «انهالت التعليقات التي تهاجم المنشور والمكتوب فيه وكاتبه والتعليقات التي تتحسر على زمن البابا شنودة، وتدّعي أن البابا تواضروس لم يُحافظ على الإيمان وأننا أصبحنا في زمن الهرطقات وزمن (الأجير لا الراعي الصالح الذي يبذل نفسه لأجل الرعية)».
في اليوم التالي، فجّر رمزي المفاجأة ونشر منشورا آخر يوضح فيه تفاصيل خدعته، وجاء مضمونه: «أردنا أن نجعل هؤلاء الذين غَيَّبوا عُقولهم وساروا وراء أشخاص هاجموا الكنيسة ومجمعها المقدس وباباها بحجة أنهم يُدافعون عن الإيمان، يعيدون حساباتهم ويفكرون مرةٍ أخرى في قناعاتهم، لذلك كتبنا هذا المنشور على صفحتنا الرسمية على فيسبوك، فابتدأ (من جعلهم البعض) يظنون في أنفسهم أنهم أسود إيمان، في الزئير، ما هذا الكلام الفارغ! احنا في نهاية الأيام، كله من البابا تواضروس، فينك يا بابا شنودة! وإلى آخر هذه العبارات، ويسُرنا أن نُخبركم أن الكلام الذي رفضتموه وحاربتموه وهاجمتموه بشراسة قاله مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث نَفسُه، شكرًا لحسن تعاونكم، وإلى اللقاء في عمليات أخرى».
أرفق بشارة في منشوره رابط مقطع فيديو لقداسة البابا شنودة الثالث يقول فيه نفس الكلام - ضمن خدعته- والذي اعتُرض عليه وظنه البعض سلاحًا قد يصلح لمهاجمة هذا الزمن الذي يجدونه زمن انتشار البدع والهرطقات والتحسر على البابا شنودة، وكانت مفاجأة غير سارة لكل المعترضين حين كُشفوا أمام الناس وأنفسهم، فهم بذلك أثبتوا أنهم غير مدركين لما قيل أو كتب في ذات الشأن، أو حتى يحفظون عن الآباء، ليبدأ بعضهم في حذف تعليقاته التي اعترضوا فيها على كلام البابا شنودة، فيما اكتفى البعض الآخر بالاختفاء في صمت.
الجدير بالذكر أن الشاعر رمزي بشارة له شعبية كبرى بين صفوف الأقباط.