«هيكل وموسى صبري».. الكاتبان الأبرز في دفتر قراءات الرئيس السيسي
في مداخلة هاتفية للرئيس عبد الفتاح السيسي مع الإعلامي شريف الحسيني، قال “إنه كإنسان بدأ مبكرًا في القراءة، وكان يقرأ للكاتب والمفكر الكبير حسنين هيكل، وموسى صبري، وكل من كتبوا عن مصر”، مشيرا إلى أنه يقرأ للكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل، والكاتب الراحل موسى صبري.
ويعد «هيكل» أحد أبرز الكتاب الصحفيين على مستوى العالم، فقد تجاوزت شهرته وذيوع ومهنية هيكل محيط المحلية، ليعد أحد الروافد الأساسية للمعلومة الوثيقة.
ومع أن كتاباته الصحفية في العديد من الإصدارات التي تعاون معها أو رأس تحريرها كانت محط اهتمام الداخل والخارج المصري، إلا أنه بجانب ذلك عمل هيكل على ترسيخ اسمه ليس فقط كمجرد صحفي ولكن لمحلل ومنظر سياسي وقارئ محترف لخريطة الشرق الأوسط ، وذلك عبر علاقاته المتعددة والتي وصلت إلى أقصى مدى.
زادت سطوة وجود هيكل ككاتب صحفي بشكل أكثر عبر الثورة المصرية، وبتوليه رئاسة تحرير الأهرام ظل الاسم الأكثر شهرة وتداولا داخل وخارج المنطقة العربيةـ فقد وصل الحد بوصفه بأنه كاتب الزعيم جمال عبد الناصر، وملهمه.
أبرز الكتب التي قدمها هيكل للمشهد السياسي والثقافي المصري
إيران فوق بركان
يعد كتاب إيران فوق بركان أول إصدارات هيكل عام 1951، ويتناول عبر فصوله الثمانية رحلة هيكل لإيران عقب مقتل الجنرال على رزم آراه يوم 7 مارس 1951 رئيس وزراء إيران في تلك الفترة.
خريف الغضب
يعد الكتاب الأخطر في مسيرة هيكل الصحفية، كونه فتح أبواب الجحيم عليه لدرجة أن يخرج الكاتب والمفكر المصري فؤاد زكريا بكتابه المعنون “كم عمر الغضب.. أزمة العقل العربي”، والذي يقدم رؤية نقدية حادة لما قدمه هيكل في كتاب "خريف الغضب".
يتناول "خريف الغضب" الأسباب التي كانت سببًا في اغتيال السادات، فالكتاب كما أكد “هيكل” ليس سيرة حياتية للسادات، ولا رصد لإنجازاته ولكنه تحليل للأسباب التي أدت للتخلص منه بالاغتيال.
مفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل
الأسطورة والإمبراطورية والدولة اليهودية، هذا العنوان الذي أطلقه هيكل على أول أجزاء ثلاثيته التي تتحدث عن المفاوضات السرية التي تمت بين مصر والكيان الصهيوني.
يحاول هيكل في هذا الكتاب أن يجيب على السؤال الذي يخطر بعقل القارئ بمجرد قراءته لعنوان الكتاب، لماذا يجب أن تكون هناك مفاوضات سرية من الأساس؟، فيستعرض الدواعي التي أوجبت على المفاوضات أن تتسم بالسرية.
يوثق هيكل حديثه – كعادته – بالوثائق والأدلة والشهادات التي استخلصها من الكثير من المصادر: من بعض مذكرات من عاصروا الأحداث، ويوميات بن جوريون في حرب 1948م، وبعض وثائق الخارجية الأمريكية.
موسى صبري
واحد من أبرز الكتاب الصحفيين في المشهد السياسي المصري، ويرجع ذلك إلى علاقته المباشرة برؤساء مصر عبد الناصر ومن بعد السادات، صاحب الـ50 سنة صحافة.
ولد في أسيوط في 1924 وعمل بالصحافة في بداية العام 1944 بصحيفة بلادي، واستقر به المقام أن يرأس صحيفة الأخبار.
أنتج العديد من الكتب ما بين الصحافة والرواية، ادخلته كتاباته في خصومة مع الرئيس عبد الناصر لدرجة استبعاده عن عمله والتوقف عن الكتابة بأمر الرئيس ، ومن ثم عاد مرة أخرى للكتابة عبر طريق السادات.
من أبرز الكتب التي قدمها موسى صبري "50 عاماً في قطار الصحافة"، "قصة ملك و4 وزارات"، و"اعترافات كسينجر"، "وثائق حرب أكتوبر"، و"وثائق 15 مايو"، و"السادات الحقيقة والأسطورة"، إلى جانب ذلك قدم العديد من الأعمال الإبداعية الروائية: “الجبان والحب”، “العاشق الصغير” ، “الحب أيضا يموت”.