محمد رفيع يناقش ويوقع روايته «أنا ذئب كان» بمؤسسة بتانة الثقافية
تنظم مؤسسة بتانة الثقافية، بمقرها الكائن بعمارة يعقوبيان، 34 شارع طلعت حرب الدور الخامس، في السابعة من مساء اليوم الخميس، حفل إطلاق وتوقيع ومناقشة، رواية "أنا ذئب كان" أحدث روايات الكاتب محمد رفيع والتي تعتبر الرواية الثانية في "ثلاثية الغردقة" بعد رواية "ساحل الغواية".
ويناقش الرواية كل من: الكاتبة الدكتورة صفاء النجار، الناقدة الدكتورة فاطمة الصعيدي والشاعرة حسناء رجب، ويدير اللقاء الكاتب شعبان يوسف.
و"محمد رفيع" وصلت مجموعته القصصية "عسل النون" إلى القائمة القصيرة لملتقى الكويت٬ للقصة القصيرة، وبدايته مع النشر كانت من خلال كتاب مشترك ضم مجموعته القصصية "بوح الأرصفة" بالإضافة إلي مجموعاته: أبهة الماء٬ ابن بحر٬ وساحل الغواية٬ وله رواية بعنوان "ساحل الغواية".
كما خاض تجربة الكتابة السينمائية فكتب أفلام: الحاوي خطف الطبق٬ معجزة عن قصة لنجيب محفوظ٬ "جافون" قصة معدة "ستر الحياة" فيلم تسجيلي٬ مدد يا طاهرة فيلم قصير٬ وكان آخر أعماله السينمائية سيناريو فيلم "كارما".
وعن روايته "أنا ذئب كان" يقول محمد رفيع: لما قلت "كان يا ما كان" استحلت إلى ذئب، أكل الحكايات القديمة وأعاد إنتاجها مرة أخرى. فكما أنك لا تستطيع أن تشرب من نفس النهر مرتين؛ فأنت لا تستطيع حكاية حكايتين متطابقتين، فالحكاية كالنهر الجاري والأحداث والتاريخ كنهر صاخب من الأحداث أنت لا ترويه بل تحاول أن توقف جريانه لكي يستقيم لك حكايته، إنها قصة عن الرواية نفسها حكاية الحكاية، عن حكاية التاريخ و الأساطير حكاية الناس والجغرافيا والسواحل طبعا، حكاياتنا الشخصية، الحكاية التي كلما حكتيها دخلت أنت وهي في تخليق متبادل هي تخلقك كما تخلقها هي تضيف إليك كما أنت تضيف لها، في الحقيقة لست أدري أكانت "أنا ذئب كان" روايتين أم ثلاثة أم أنها رواية واحدة، لكنى أعرف أنها تمثيل سردي حكائي لتلك الأفكار قد تكون تمثلا عربيا للتاريخانية الجديدة عند "ستيفن جرينبلات" التي ظهرت في الولايات المتحدة 1990 وقد تكون شيئا آخر يدفع بنسبية التاريخ.
في الحقيقة لا أعلم وعلى القراء أن يبحثوا معي عن هذا الجسد السردي الذي ولدته في رحلة مخاض دامت لسبع سنوات. فقد بدأت في الكتابة حين قررت أن أبدأ ثورتي أنا، وحدي دون أعلام وميادين وأن أصغي لصخبي الداخلي، فصخب الخارج لم يرض طموحي فقررت أن أكون أنا الصخب أنا الذئب الذي يروي معي حكاية الحكاية بطريقة الهضم وإعادة الإنتاج وبطريقة الهدم والبناء أيضا ربما حين أدركت أنني بحاجة لثورة معرفية وظللت أصارع أمواجها حتى أنهيت هذه الرحلة في 2018.
هي بالحقيقة رحلة أخذت ساحل الغواية ساحل الغردقة لمجال أوسع امتد على الساحل حتى شبه جزيرة جوادر آخر حدود العرب البحرية، وان كانت تقع جوادر الآن في باكستان لكنها كانت حتى 1958 تابعة لسلطنة عمان ومازال يقطنها عرب، لكن الرحلة بدأت من سواحل الغردقة إلى كل شطوط البحر الأحمر وخرجت منه من مضيق باب المندب وتوقفت عند جزيرة سوقطرة اليمنية تلك الجزيرة الفريدة حتى وصلت جوادر العربية ثم عادت أدراجها لتحكي لنا حكاية أخرى.حكاية أخرى من حكايات ذئب الحكايات ولتكون الحلقة الثانية بعد ساحل الغواية في ثلاثية الغردقة.