صديقى طلب منى الإدلاء بشهادة الزور ما حكم الشرع؟ لجنة الفتوى تجيب
ورد سؤال من أحد المواطنين عبر جروبات الفتوى على وسائل التواصل، يقول: “ما حكم الإدلاء بشهادة الزور من أجل صديق حتى لا تتخرب حياته ويخسر؟ ويعتبر هذا السؤال من الأسئلة التي تحظى باهتمام كبير من المواطنين”.
وعند الرجوع إلى الجهات المنوطة بالفتوى، فقد أجابت على تلك الفتوى لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، عبر البث المباشر لها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك".
حيث بدأت اللجنة ردها بآية من كتاب الله حيث يقول الحق سبحانه وتعالى (وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) {البقرة/283}.
واستدلت اللجنة بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للشاهد (هل ترى الشمس – قال نعم – قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: على مثلها فاشهد)، الحديث قد أخرجه العقيلي والحاكم وأبو نعيم في الحلية، وابن عدي والبيهقي من حديث طاووس عن ابن عباس.
أضافت لجنة الفتوى أن الشهادة لا بد أن يكون المقصود بها رضوان الله والبعد عن سخطه، لافتة إلى أن شهادة الزور من الكبائر التي حذر الإسلام منها، واستدلت بما قَالَه رسول الله صلى الله عليه وسلم (أَلاَ أُحَدِّثُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ قَالَ وَجَلَسَ وَكَانَ مُتَّكِئًا فَقَالَ وَشَهَادَةُ الزُّورِ أَوْ قَوْلُ الزُّورِ فَمَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُهَا حَتَّى قُلْنَا لَيْتَهُ سَكَتَ) رواه البخاري (5631).
وأكدت اللجنة على أنه لا يجوز للمسلم أن يشهد بالزور لكي يرضى الخلق حتى لا يعرض نفسه لسخط الله، وقد ورد فى الحديث (مَنْ أَرْضَى اللَّهَ بِسَخَطِ النَّاسِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَرْضَى عَنْهُ النَّاسَ، وَمَنْ أَرْضَى النَّاسَ بِسَخَطِ اللَّهِ، عَادَ حَامِدُهُ مِنَ النَّاسِ لَهُ ذَامًّا) صحيح ابن حبان, هذا إذا كان الحال كما ورد بالسؤال والله أعلى واعلم .