وزير خارجية ألمانيا يؤكد خطط إنشاء نُصب فى برلين للتذكير بجرائم النازية ببولندا
أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس التزام بلاده بخطط إنشاء نُصب في برلين للتذكير بضحايا الاحتلال النازي لبولندا، وأعرب عن اعتقاده بأن هذه الخطط تسير على طريق جيد.
وخلال تقديم خطة النصب التذكاري لضحايا الحرب العالمية الثانية والاحتلال النازي في بولندا ولإقامة معارض في برلين، أعرب ماس اليوم الأربعاء عن تأييده لترسيخ هذا المشروع كهدف للحكومة الألمانية في معاهدة الائتلاف الحكومي التالية وكالتزام " حيال ثقافة تذكر موجهة نحو المستقبل".
وأضاف الوزير الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي أن " المحتلين النازيين لم يكن يعنيهم فقط الإخضاع العسكري فحسب، بل إنهم كانوا يريدون محو بولندا من الخريطة إلى الأبد من خلال تدمير مدن بأكملها وعمليات إعادة التوطين والقتل الجماعي".
واستطرد ماس:" استشعرت على المستوى الرسمي خلال زياراتي العديدة بمدى الضيق الشديد الذي يسببه تذكر مثل هذه الجرائم للكثير من الناس في بولندا حتى اليوم".
وصرح ماس بأن معاناة السكان المدنيين في بولندا ظلت لفترة طويلة جزءًا من التذكر الألماني للحرب العالمية الثانية، معربًا عن اعتقاده بأن القرار الذي أصدره البرلمان الألماني العام الماضي بإنشاء مكان في برلين للتذكر والالتقاء مع بولنديين، بالغ الأهمية لهذا السبب.
وكانت لجنة خبراء حددت مبنى أوبرا كرول السابقة، جنوب ديوان المستشارية الألمانية، والساحة المجاورة لأطلال محطة قطار أنهالتر كموقعين مناسبين لإنشاء مكان للتذكر والتلاقي مع بولنديين.
وتستهدف الخطة وضع حجر الأساس لنصب التذكر والتلاقي في الدورة التشريعية المقبلة.
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية البولندي سزيمون سزينكوفسكي فيل سيك، في وارسو إن الخطة شارك فيها خبراء بولنديون، لكن مقترحاتهم لم تؤخذ في الاعتبار بشكل كافٍ، مشيرًا إلى أنه لا تزال هناك حاجة إلى الكثير من العمل المكثف حتى يتوافق الشكل المستقبلي للموقع التذكاري مع " التوقعات والحساسية البولندية" ومع "الصدق التاريخي".