صلاح: المعهد يدعم الشركات الناشئة في مجال أمراض العيون
مدير معهد «العيون» بالجيزة: السيسي يولي اهتمام كبير بالكشف عن الأمراض ومنها الإعاقة البصرية
يعتبر معهد بحوث أمراض العيون، أحد أهم الصروح الطبية المتخصصة في علاج أمراض العيون في مصر، حيث يتردد عليه أكثر من 500 ألف مريض سنويا، ليتم إجراء الجراحات اللازمة لهم، كما يحتوي على عيادات خدمات إكلينيكية في مجالات (القلب – الباطنة – الأسنان – أنف وأذن)، ومعامل التحاليل (الطفيليات - المايكروبيولوجي - الباثولوجيا الإكلينيكية - الكيمياء الحيوية – الهستولوجي - الطبيعة الحيوية - فسيولوجيا البصريات)، وكذلك يحتوي على وحدة فارماكولوجي العيون.
حاورت "الدستور" الدكتور مصطفى صلاح مدير معهد بحوث أمراض العيون، للحديث حول أبرز الإنجازات التى قام بها المعهد خلال الفترة الماضية، وأحدث الأبحاث التي تساعد في إيجاد علاجات و آمال جديدة لمرضى العيون وخاصة أصحاب الإعاقات البصرية في مصر، وإلى نص الحوار:-
في البداية حدثنا حول آلية عمل المعهد؟
بالطبع هذا المعهد هو بحثي بالدرجة الأولى، واجتماعي بالدرجة الثانية و وزارة التعليم العالي المتمثلة في الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي يطالبنا بأخذ دورنا الأساسي وهو البحث العلمي حول أحدث العلاجات في مجال العيون، ونحن لدينا أدوار واضحة من إنشاء هذا المعهد وهي الإهتمام بكل ما يتعلق بأمراض العيون فنقوم بعمل أبحاث ودراسات ميدانية ونطلق العديد من القوافل الطبية لخدمة المجتمع بأسعار مخفضة جدا، وندرب العديد من الأطباء الشباب .
ويستقبل المعهد أكثر من 600 مريض يوميا من جميع المحافظات في مصر، بهدف تقديم خدمات طبية تشمل تشخيص وعلاج أمراض العيون ، وذلك بالإضافة للخدمات التي تقدمها العيادات الخارجية التابعة للمعهد في مجالات القلب والباطنة والأنف والأذن والأسنان، بالإضافة إلى وجود معامل التحاليل (الطفيليات - المايكروبيولوجي – الباثولوجيا الإكلينيكية – الكيمياء الحيوية – الهستولوجي - الطبيعة الحيوية – فسيولوجيا البصريات)، بالإضافة إلى أننا بدأنا هذا الأسبوع استئناف عمليات العيون في يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع، بعد أن كانت متوقفة لفترة بسبب فيروس كورونا.
ماذا عن المبادرات الرئاسية للكشف عن الأمراض المختلفة؟
بالطبع الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتماما غير مسبوق في مجال الصحة، فالمبادرة الرئاسية للكشف عن الأمراض المختلفة ومنها الإعاقات البصرية مهمة للغاية لخدمة المواطنين ولتكوين قاعدة بيانات دقيقة عن الأمراض المنتشرة في المجتمع، ما يسهم في عمل مزيد من الأبحاث لإيجاد علاجات لها من خلال تشخيص وتوجيه العلاج المبكر المناسب ومنع تطور هذه الأمراض.
ماذا عن أبرز المشروعات الجارية بالمعهد؟
يعد معهد أبحاث العيون من أولى المعاهد المتخصصة في الشرق الأوسط ولقد بدأنا منذ عام 2019 في رقمنة بيانات المرضى المترددين على المستشفى بهدف إنشاء قاعدة تحتوي على كافة الأمراض الأكثر انتشارا والتى تتسبب في ضعف وفقدان الإبصار.
وبالطبع لدينا العديد من المشروعات والتي نعمل على الانتهاء منها، يأتي في مقدمتهم مشروع التعدد الجيني كعامل ذو مخاطر للقرنية المخروطية بين المصريين، وأيضا تم البدء في مشروع دراسة التطور المرضي للإعتلال الشبكي السكري وعلاقته بعوامل نمو الأوعية الدموي.
ويقوم المعهد بالاستمرار في مشروع مكافحة العمى الناتج عن عتامة القرنية باستخدام الخلايا الجذعية ونقص الخلايا الجذعية اللمية أو فشلها في مصر.
وأيضا قمنا بالبدء في مشروع الاعتلال الشبكي للأطفال حديثي الولادة، ويستمر المعهد في مشروع حويصلات البوليفينول الثانوية للتطبيقات الرمدية، فضلا عن مشروع الارتباطات بين المتغيرات الجينية والتنميط الجيني التنميط الظاهري في الجلوكوما الابتدائية مغلقة الزاوية.
حدثنا حول مرض الجلوكوما وهل له علاج؟
الجلوكوما هو مرض يصيب العين وغير قابل للشفاء فهو يمثل السبب الرئيسي الثاني لفقدان البصر على مستوى العالم، والطريقة الوحيدة لمعالجته هي خفض الضغط المتزايد داخل كرة العين.
وللأسف الشديد الأدوية المتاحة تجاريًا لعلاج هذا المرض تتضمن العديد من المكونات الكيميائية مما يجعل العين عرضة لحدوث مضاعفات غير مرغوب بها وطبعا مع استخدامها بشكل دوري كل يوم تمثل مشكلة للمرضى.
هل حاول المعهد إيجاد علاج لهذا المرض؟
بالطبع قمنا بتدشين مشروع مشترك بين وحدة الطبيعة الحيوية وعلوم الليزر ووحدة الجلوكوما وهو مشروع بحثي يسعى لإنتاج قطرة عين من الجسيمات النانوية متعددة الوظائف مصنوعة بالكامل من منتجات طبيعية "مواد نباتية" ، وذلك حتى نستطيع التغلب على مشكلة الآثار الجانبية المصاحبة لقطرات العين التجارية.
هل تستطيع هذه القطرة علاج العين لتعود كما كانت ؟
بالطبع يمكن لهذه الجسيمات النانوية الخضراء حماية واستعادة رؤية المريض خلال ممارسة تأثيرات وقائية وعلاجية عصبية لشبكة العين والعصب البصري.
حدثنا حول مهمة نادي ريادة الأعمال بالمعهد؟
في البداية تم افتتاح النادي بتاريخ 5 إبريل للعام الجاري ، حيث يستهدف تطوير وتنمية مهارات شباب الباحثين للنجاح كرواد أعمال من خلال خلق فرص للتواصل معهم وتعلم الخبرات المهنية المتعلقة بريادة الأعمال وتشجيع التفكير الريادي وغرس الثقة لصناع القرار وإطلاق المشاريع.
وتتضمن مهمة نادي ريادة الأعمال بالمعهد ودعم الشركات الناشئة في مجال أمراض العيون، نشر ثقافة الابتكار وربط العلوم الطبية والصناعة وتشجيع مخرجات البحث العلمي عن طريق دعوة الخبراء ورجال الأعمال والشخصيات المميزة فى مجال الشركات الناشئة وريادة الأعمال والاستفادة من خبراتهم وتوجيهاتهم في تسويق الابتكارات والأفكار البحثية المتميزة.
ماذا عن الأطباء الذين يتم تدريبهم في مجال طب وجراحة العيون بالمعهد؟
بالفعل تم تنفيذ العديد من الدورات التدريبية لأطباء عرب ومصريين من خريجي الجامعات المصرية لما يقرب من 400 طبيب في مجال طب وجراحة العيون، حيث يتم تدريبهم وتأهيلهم لخدمة المجتمع ، حيث يقوم المعهد بتنظيم العديد من القوافل الطبية بشكل سنوي، والتى تستهدف إجراء الكشوفات على مرضي العيون وعمل جراحات لهم في كافة ربوع مصر.
وتم تسجيل عدد ثماني أطباء في مختلف التخصصات بالمعهد من طلبة الماجستير، وتم تسجيل دكتوراه لعدد ستة أطباء بتخصصات مختلفة،ولكننا نواجه صعوبات مثل وجود في ندرة الباحثين فأغلبهم على المعاش حاليا ونحن طالبنا بتعيين أطباء عيون بالمعهد، ولكننا لدينا أكثر من فكرة بحثية خاصة في مجال الخلايا الجذعية لأمراض القرنية.
استطاعنا أيضًا مؤخرا الانتهاء من رسالة دكتوراه توصلت إلى علاج جديد للإعتلال الشبكي السكري في نموذج الجرذ بواسطة الخلايا الجذعية.