مواطنو تيجراى بروما يطالبون الحكومة الإيطالية بالتدخل لوقف الإبادة الجماعية
طالب عدد من الأساتذة المنتمين لعرقية تيجراي والمقيمين في إيطاليا من الحكومة الإيطالية التدخل لحل النزاع في أثيوبيا وتحديدًا في إقليم تيجراي الذي يشهد انتهاكات كبيرة في حقوق الإنسان، حيث طالب مولوجيتا جبريجزيابهر، المحاضر في الإحصاء الحيوية في جامعة كارولينا في شارلستون، من رئيس الوزراء الإيطالي التدخل لوقف الحرب في تيجراي.
وقال الأستاذ الأثيوبي المنتمي لعرقية تيجراي: لم أستطع الاتصال بوالدتي التي تبلغ من العمر الثمانين منذ اندلاع الحرب في تيجراي؛ بسبب انقطاع الاتصالات، مضيفًا: «في تيجراي وتحديدًا منذ نوفمبر هناك حالات إبادة جماعية في المنطقة، حيث أن جبهة تحرير تيجراي ترغب في إجراء انتخابات منفصلة وهو أمر رفضه تمامًا النظام الأثيوبي الحالي»، وفقًا لما نقله موقع بانوراما الإيطالي.
وأضاف: «لقد تلقت الحكومة الحالية في أثيوبية دعمًا كبيرًا من القوات الأريترية وكذلك ميليشيات أمهرة، لقد تم تدمير80% من البني التحتية الزراعية في تيجراي، فضلًا عن عمليات الاغتصاب الجماعي للنساء وهو أمر موثق لدى منظمات حقوق الانسان، فضلًا عن مذبحة أكسوم الشهيرة التي تمت داخل كنيسة سانت ماريا حيث قتل ما لايقل عن 800 مدني».
وأكد أن القوات الحكومية تدمر تيجراي تمامًا في الأبنية والكنائس والأشخاص، إنها حرب إبادة، مناشدًا كلًا من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل فورًا لوقف هذه الحرب.
وناشد المجتمع الدولي بضرورة التحرك لرفع الحصار عن تيجراي، ومن ثم تقديم المساعدات الإنسانية، وإعادة فتح البنوك والاتصالات، مطالبًا إيطاليا على وجه التحديد بضرورة التحرك؛ لأن ما يحدث في أثيوبيا إبادة جماعية.
و في تيجراي، يحتاج أكثر من خمسة ملايين مواطن إلى مساعدات غذائية وهو ما يمثل 90 في المائة من السكان، حيث لم تسمح السلطات الإثيوبية لقوافل الحبوب بالسفر إلى تيجراي إلا بشكل مقتصد.
ويوم الإثنين، ناقش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف الأزمة، حيث قالت السفيرة البريطانية ريتا فرينش: «إذا لم يتحسن الوضع، فستكون إثيوبيا مسرحًا لواحدة من أسوأ المآسي الإنسانية هذا القرن».