نقيب المحامين: ما أتعرض له من قذائف وسُباب «ليس طبيعيًا»
تحدث نقيب المحامين رجائي عطية، عن أسرار وواجبات وآداب الوكالة في رسالة مهنة المحاماة.
واستهل نقيب المحامين حديثه، بالتعليق على خطاب أُرسل له من مجدي عبد المعبود المحامي بالنقض، يتضمن دعوته لنقيب المحامين بالصبر على ما يلاقيه من تصرفات البعض من مجلس النقابة أو المحامين وأن ذلك أمر طبيعي في مجال أن النقاش لا يفسد بالود قضية، وأن يتحلى بالعفو والسماح وسعة الصدر، ضاربا مثلا بأن الشجرة المثمرة هي فقط التي تلقى بالحجارة.
ورد نقيب المحامين قائلا: الشجرة المثمرة تلقى بالحجارة، وذلك لإسقاط الثمرة، أما أنا ألقى بالحجارة لإحداث جراح، والدليل أنه في الوقت الذي أبيح فيه ذبح الطيور وصيدها، إلا أنه في حديث للنبي صلى الله عليه وسلم، نهى عن قتل العصفور عبثا، وأن العصفور الذي يقتل عبثا يأتي يوم القيامة يشكو إلى ربه كيف أنه قتل عبثا، وليس لغرض من الغرض وهكذا أنا أقذف بالحجارة عبثا، وما أتعرض له ليس بأمر طبيعي فتلصق بي القذائف والسباب بدون مبرر.
وأضاف: تحدثت سابقا عن واجبات أمانة الوكالة، وما نصت عليه المادة 310 من قانون العقوبات، والمادة 66 من قانون الإثبات والمادة 65 من قانون المحاماة، وكان مضمونهم الإجماع على أمانة الوكالة، وكيف أن المحامي يحمل هذه الأمانة، ويحمل بمقتضاها أسرارا لا يجوز له أن يفصح عنها في أي وقت.
وتابع: الأمر لم يقتصر على القوانين الوضعية المصرية سواء العقوبات أو المحاماة أو الإثبات، وإنما يمتد أيضا إلى المواثيق الدولية، ففي قرارات للأمم المتحدة صدرت عام 1990، نصت على أنه يجب أن تكفل الدول الأعضاء احترام سرية جميع الاتصالات والمشاورات التي بين المحامين وموكليهم في إطار علاقتهم المهنية، وهذا يدل على مدى احترام المجتمع الدولي لقيمة ومقتضيات الوكالة، وأولها أمانة المحافظة على أسرار الموكل.