اليمن وألمانيا يبحثان الدعم المقدم لمواجهة موجات كورونا
بحث وزير الصحة العامة والسكان اليمني قاسم بحيبح اليوم مع القائم بأعمال السفير الألماني لدى اليمن ميشال وستلاند، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعم القطاع الصحي في اليمن.
مواجهة الموجات الجديدة من وباء كورونا
كما ناقشا عددًا من الملفات وفي مقدمتها مواجهة الموجات الجديدة من وباء كورونا والتحديات التي تواجه وزارة الصحة، سيما مع استمرار حرب ميليشيا الحوثي وتدميرها للبنية التحتية للمؤسسات الصحية في اليمن.
وأعرب الوزير اليمني عن تطلع اليمن لمزيد من الدعم الألماني للقطاع الصحي في اليمن، بما يخفف من الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه اليمنيون منذ الحوثي على مؤسسات الدولة.
من جانبه أشاد وستلاند بجهود وزارة الصحة اليمنية وخاصة في الظروف الصعبة التي تشهدها اليمن، مؤكدًا دعم بلادها الكامل للحكومة اليمنية بما يخفف من الأزمة الإنسانية ويحقق الأمن والاستقرار.
تفاقم الأزمة الإنسانية
وسبق أن أكد أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية في الحكومة اليمنية، ضرورة مراجعة "السرديات الخاطئة بشأن الأزمة اليمنية بناء على الوقائع على الأرض والحقائق الواضحة التي تثبت عرقلة مليشيا الحوثي الإرهابية للجهود الدولية لإنهاء الحرب، ورفضها للمبادرات الأممية والإقليمية والتسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية".
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات أجراها بن مبارك يونيو الماضي مع نظيره الألماني هايكو ماس في برلين بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، وجهود وفرص إحلال السلام في اليمن.
وقال الوزير اليمني، إن ميليشيا الحوثي تفاقم من الأزمة الإنسانية"من خلال الاستمرار في حصار مدينة تعز وانتهاك وقف اطلاق النار في الحديدة وتصعيد العدوان على مأرب ورفع وتيرة استهداف الأعيان المدنية، والمناطق السكنية ومخيمات النازحين بالصواريخ البالستية والتي خلفت حتى الآن مئات القتلى والجرحى من المدنيين والنازحين".
وتطرق إلى قضية خزان صافر العائم في البحر الأحمر بمحافظة الحديدة، غربي البلاد، داعيًا لتضافر الجهود لوضع حد لمماطلة ميليشيا الحوثي وتلاعبها بهذا الملف الإنساني والبيئي الهام.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني دعم بلاده لمبادرة السلام الأممية بعناصرها الأربعة، بما يضمن التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الحرب ويحقق السلام والاستقرار في اليمن وأن بلاده ستعمل من خلال الاتحاد الأوروبي وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين والأمم المتحدة للدفع بالعملية السياسية، داعيًا إيران لتغيير دورها بشأن الأزمة اليمنية.
وشدد الوزير الألماني على ضرورة تسهيل عمل المنظمات الاغاثية وإزالة القيود التي يضعها الحوثيون، لافتًا إلى أن ألمانيا ستعمل خلال المرحلة القادمة بكل إمكانياتها لدعم اليمن وعملية السلام.