مؤلفها مهندس.. قصيدة «بالخطأ» لأمير الشعراء على طلاب ابتدائي
كارثة جديدة طيّرها رواد موقع التواصل كان ضحايها طلاب الصف الرابع الابتدائي خاصة بعد نشر قصيدة لـ أحمد شوقي وهى في الأساس ليست لأمير الشعراء، إنما هي من تأليف المهندس وحيد حامد الدهشان.
القصيدة عنوانها (فى حب مصر) ضمن مواد الكتاب المدرسي للصف الرابع الابتدائي لهذا العام، كتب تحتها مؤلفو الكتاب أنها من تأليف أحمد شوقى، ثم أتبعوا القصيدة بصورة لأمير الشعراء، وكتبوا في التعريف به "من أعماله: كتب قصيدة في حب مصر التي ينتمي إليها هذا النص"، ليستنكر رواد (فيسبوك) هذا الأمر واصفينه بالجهل الكبير.
وتقول أبيات القصيدة:
يا مصر حبك في الفؤاد كبير.. وله أريج طيب وعبير
يا مصر يا أرض السماحة والندى.. يا واحة يسعى لها المقهور
في وجهها للزائرين بشاشة.. ورحابة ومودة وسرور
يا مصر يا مهد الحضارة والهدى.. وتراب أرضك مؤمن وطهور
يا مصر يا أرض المروءة والنهى.. مهما علا واستكبر المغرور
أما عن أحمد شوقي الذي نسبت إليه القصيدة، فقد ولد بحي الحنفي بالقاهرة في 20 رجب 1287 هـ الموافق 16 أكتوبر 1868، لأب شركسي وأم يونانية تركية وفي مصادر أخرى يذكر أن أباه كردي وأمه من أصول تركية وشركسية، وبعض المصادر تقول إن جدته لأبيه شركسية وجدته لأمه يونانية.
كانت جدة أمير الشعراء لأمه تعمل وصيفة في قصر الخديو إسماعيل، وعلى جانب من الغنى والثراء، فتكفلت بتربية حفيدها ونشأ معها في القصر لما بلغ الرابعة من عمره التحق بكُتّاب الشيخ صالح، فحفظ قدرًا من القرآن وتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بمدرسة المبتديان الابتدائية، وأظهر فيها نبوغًا واضحًا كوفئ عليه بإعفائه من مصروفات المدرسة، وانكب على دواوين فحول الشعراء حفظًا واستظهارًا، فبدأ الشعر يجري على لسانه. حين بلوغه سن الخامسة عشرة التحق بمدرسة الحقوق، وذلك سنة (1303هـ/1885م)، وانتسب إلى قسم الترجمة الذي كان قد أنشئ بها حديثًا، وفي هذه الفترة بدأت موهبته الشعرية تلفت نظر أستاذه الشيخ محمد البسيوني، ورأى فيه مشروع شاعر كبير.