امنع نفسي عن زوجي مدمن الخمر ما حكم الشرع؟ الشيخ يسري عزام يرد
ورد سؤال إلى الشيخ يسري عزام، من علماء الأوقاف، عبر صفحته على "فيسبوك" من سائلة تقول: “زوجي ثري جدًا ولا يقصّر معي ولا مع أولادي في المصاريف، ولكنه مدمن للخمر وهجرته في المضجع، وتجنبت التعامل معه أنا وأولادي إلا في أضيق الحدود، فما حكم الشرع في ذلك؟”.
قال الشيخ يسرى عزام، في مقطع فيديو مصور تم نشره على صفحته، إن الخمر أم الخبائث، والنبي صلى الله عليه وسلم جعل لنا ضابطاً في تحريمها حيث قال: "كل ما أسكر كثيره فقليله حرام" وقول المولى عز وجل “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”.
وأضاف الشيخ عزام أن من شرب الخمر في الدنيا حُرم من شرب الخمر يوم القيامة، لأن الجنة بها خمر لا يذهب العقل، حيث قال تعالى: “مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِى وُعِدَ ٱلْمُتَّقُونَ ۖ فِيهَآ أَنْهَٰرٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ ءَاسِنٍۢ وَأَنْهَٰرٌ مِّن لَّبَنٍۢ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُۥ وَأَنْهَٰرٌ مِّنْ خَمْرٍۢ لَّذَّةٍۢ لِّلشَّٰرِبِينَ وَأَنْهَٰرٌ مِّنْ عَسَلٍۢ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ”.
وأكد عزام أنه لا حرج عليكي أيتها السائلة إذا منعتي نفسك من زوجك في المضجع، وهذا يعد من باب العلاج والتقويم لهذا الشخص الذي اعتاد شرب الخمر، ولا حرج أيضا تجتنبي التعامل معه إلا في أضيق الحدود، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان"، وعليكي أيها السائلة بالإكثار من الدعاء لزوجك لعل الله يهديه، وابدأي الدعاء بالثناء على الله، والصلاة على النبي عليه الصلاة وأزكى السلام، ثم تدعى بما تشاءين من الأدعية لصلاح حاله.