لوموند الفرنسية: المغرب العربي يلفظ الإخوان
قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن جماعات الإسلام السياسي وتحديدا جماعة الإخوان المسلمين منيت بهزيمة وخيبة أمل شديدة في بلاد المغرب الغربي "تونس والمغرب والجزائر".
ووفقا للصحيفة الفرنسية تشهد بلاد المغرب العربي صحوة كبيرة ضد جماعات الإسلام السياسي.
ففي تونس، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، في 25 يوليو حالة الطوارئ، مستشهداً بـ"خطر وشيك" كما أقال رئيس الوزراء هشام المشيشي وعلق البرلمان، الذي ترأسه زعيم حركة النهضة في تونس راشد الغنوشي مما أضعف الإسلام السياسي في تونس بشكل كبير.
وفي المغرب، عانى حزب العدالة والتنمية، الذي كان يتولى رئاسة السلطة التنفيذية هزيمة انتخابية مدوية في الانتخابات التشريعية في 8 سبتمبر، حيث حصل على 13 صوتا فقط.
وفي الجزائر، فشلت حركة مجتمع السلم الإخوانية في الانتخابات الاخيرة التي جرت يوم 21 يونيو الماضي، حيث فشل الحزب في دخول الحكومة.
وتابعت لوموند أن الإسلام السياسي الأن يحاول عدة تحديات منها عدم ثقة الناخبين في جماعات الإسلام السياسي أو برامجها الانتخابية فضلا عن العداء العميق تجاه الدول، حيث أدرك الناخب أن جماعات الإسلام السياسي والإخوان لا تهتم سوى بمصالح الجماعة دون الاهتمام بمصالح الدولة أو الشعب.
وفي سياق متصل، كشفت دراسة حديثة أعدها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب عن مخاطر جماعات الإسلام السياسي، وفي مقدمتهم جماعة الإخوان في ألمانيا تحديدًا، وكيف تحارب ألمانيا هذه الجماعات.
ووفقًا للدراسة الأوروبية، فقد بدأت سياسة الحكومة الألمانية تتغير تجاه تيارات الإسلام السياسي، وشنت الأجهزة الأمنية الألمانية حملات ومداهمات ضد مساجد ومنظمات ومراكز تابعة لتيارات الإسلام السياسي، وأصدر البرلمان الألماني العديد من التوصيات والتشريعات من أجل تقويض تيار الإسلام السياسي، و هذه التشريعات ساعدت في القضاء على هذه الأنواع من الأنشطة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بجمع التبرعات داخل المنظمات المجتمعية مثل المراكز الإسلامية في ألمانيا.
