اليمن يدعو المجتمع الدولي لإدانة الجرائم الحوثية ومعاقبة مرتكبيها
أكدت الحكومة اليمنية أن الهجوم الذي شنته ميليشيات الحوثي، اليوم، على ميناء المخا يعد تحديًا صارخًا لكل الجهود الدولية والأممية لتخفيف الأزمة الإنسانية والعمل على إنهاء الحرب في اليمن، داعية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إلى إدانة الجرائم الحوثية واتخاذ موقف حازم إزاءها ومعاقبة مرتكبيها وعدم مقابلتها بالصمت.
وأوضحت وزارة الخارجية وشئون المغتربين اليمنية وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن الميليشيات الحوثية، شنت صباح اليوم، هجومًا بصاروخ بالستي وخمس طائرات مسيرة مفخخة على ميناء المخا الواقع في الساحل الغربي ما أدى إلى إلحاق الدمار الهائل بمرافقه التشغيلية ومخازن المواد الغذائية، بعد جهود السلطة المحلية لإعادة تأهيل الميناء وتشغيله بصورة أولية لاستقبال المواد التجارية والمساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة المواطنين.
وأكد البيان أن الهجوم على منشأة مدنية ما كان ليحدث لولا إفلات هذه المليشيات المتمردة من العقاب عن جرائمها المتكررة في حق الشعب اليمني في مختلف مناطق اليمن، مشيرا إلى أن الهجوم الإرهابي الحوثي والذي أدى إلى احتراق مخازن عدد من المنظمات الإغاثية العاملة في الساحل الغربي والبضائع الخاصة بالمستوردين، وبالتزامن مع استئناف ميناء المخا لنشاطه التجاري، يمثل امتدادًا لمسلسل استهداف الميليشيا الحوثية للأعيان المدنية والتدمير الممنهج للبنية التحتية للاقتصاد الوطني.
وفي سياق متصل، أكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، أن الهجوم الحوثي على ميناء المخا، في ساحل محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، هو جريمة مدانة ومستنكرة تكشفت للعالم مجددًا الاستغلال السيئ لاتفاق ستوكهولم من قبل الميليشيا الإرهابية ومزايدتها المتكررة بالجانب الإنساني.
ودعا نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، المجتمع والدولة لإدانة الجرائم الحوثية واتخاذ موقف حازم إزاءها، لأن ذلك هو الخيار الفعلي لتخفيف معاناة اليمنيين وإحلال السلام وليس الصمت عن تلك الجرائم.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر عسكري يمني، قوله إن الميليشيا قصفت الميناء اليوم السبت بأربعة صواريخ وثلاثة طائرات مسيرة، مما أدى إلى اشتعال النار في صهاريج وهناجر للغذاء، ونجم عن ذلك أضرار متعددة دون وقوع خسائر بشرية.
وأكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح أن الهجمات الإرهابية الحوثية والتصعيد باتجاه المنشآت الحيوية في اليمن والمملكة العربية السعودية واستهداف المدنيين بمثابة تحدٍ واضح واستهتار بكل الجهود الدولية والأممية التي بذلت والتي ستُبذل مستقبلًا من أجل السلام.