عالم بالمخابرات الأمريكية: الانسحاب من أفغانستان يعرض واشنطن للخطر بشكل أكبر
أكد جيمس ميتشل، عالم النفس في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية- ساعد في تصميم برنامج لاستجواب المتهم العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية- أن الانسحاب الأخير من أفغانستان يعرض الولايات المتحدة للخطر بشكل أكبر.
وانتقد الطبيب النفسي الأمريكي جيمس ميتشل، طريقة تعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان قبل 31 أغسطس 2021، حيث تحتفل البلاد بمرور 20 عامًا على أحداث هجمات 11 سبتمبر، مشيرًا إلى أن حركة طالبان ستلقي باللوم على الأرجح في الهجمات المستقبلية على الجماعات الإرهابية الأخرى، حسب شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
وهاجم جيمس ميتشل، الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، معتبرًا أن الولايات المتحدة قدمت لحركة طالبان بهذا الانسحاب أسلحة وأموالًا وملاذًا آمنًا للتخطيط للهجمات، مضيفًا: "لا أعرف ما الذي كنا نفكر فيه؟".
وقال الطبيب الأمريكي، إنه فيما يتعلق بالرد على أي هجوم من جانب طالبان، فإنهم على الأرجح سيحاولون إبعاد أنفسهم عن ذلك، مشيرًا إلى أن طالبان أبلغت بايدن بأنها لن تهاجم الشعب الأمريكي، لكنها سمحت لتنظيم داعش بمهاجمة وقتل أفراد مشاة البحرية الأمريكية الثلاثة عشر في انفجار كابول.
مخاوف من هجمات إرهابية مستقبلية
وأوضح جيمس ميتشل، أن ترك أشخاص يريدون فرض الشريعة الإسلامية على العالم كما لو كانوا حكومة عادية، هو أمر ساذج.
وقال جيمس ميتشل، الذي صمم برنامج الاستجواب في محاولة لجعل المقاتلين الإسلاميين الذين "تدربوا على مقاومة الاستجواب" لمناقشة أي هجمات إرهابية مستقبلية مخطط لها ضد الولايات المتحدة- إنه يعتقد أن الشريعة والديمقراطية لا يمكن أن يتعايشا.
وأضاف الطبيب النفسي الأمريكي: "نحتاج إلى إخراج العائلات التي تقطعت بهم السبل في أفغانستان، وأعتقد أننا يجب أن نبذل قصارى جهدنا لإنقاذ المواطنين الأمريكيين مما يحدث هناك، وعلى المسئولين عن القيام بذلك الأمر أن يخجلوا من أنفسهم".
استئناف محاكمة متورطين بهجمات 11 سبتمبر
وفي هذا الإطار كشفت شبكة "فوكس نيوز" عن مثول "خالد شيخ محمد"، المخطط والمتهم في الهجمات الإرهابية، والذي استجوبه ميتشل عام 2003، وأربعة معتقلين آخرين في جوانتانامو أمام المحكمة الثلاثاء الماضي، لأول مرة منذ 500 يوم بعد تأخر محاكمتهم بسبب جائحة فيروس كورونا.
ويعتبر خالد شيخ محمد وأربعة متهمين آخرين متهمين بعدة جرائم، بما في ذلك الإرهاب والاختطاف، و2976 تهمة قتل لدورهم المزعوم في التخطيط وتقديم الدعم اللوجستي لمؤامرة 11 سبتمبر 2001.