إجلاء 45 ألمانيا آخرين من أفغانستان
نقلت رحلة ركاب ثانية تديرها الخطوط الجوية القطرية أمس الجمعة 45 مواطنا ألمانيا، رفقة أفراد
عائلاتهم من العاصمة الأفغانية كابول، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الألمانية في برلين اليوم السبت.
وأشار متحدث باسم الوزارة إلى نشاط مكثف لتوفير المزيد من خيارات مغادرة أفغانستان، وقال إن هناك اتصالات تجرى مع الأشخاص المتضررين.
وحملت أول متن مع أول رحلة إجلاء مدنية، نُقل 15 ألمانيا من أفغانستان إلى قطر أول أمس الخميس.
ومنذ انتهاء مهمة الإجلاء العسكرية في كابول بسحب آخر الجنود الأمريكيين من هناك، تحاول الدول الغربية تمكين مواطنيها والموظفين الأفغان المحليين السابقين من مغادرة البلاد، ويُجرى اللجوء للطرق البرية والرحلات الجوية من البلدان المجاورة بشكل متزايد لهذا الغرض.
وفي سياق متصل، تغادر ثاني طائرة مستأجرة أفغانستان، الجمعة، لنقل أجانب وأفغان إلى قطر، في مؤشر على قرب موعد استئناف المطار نشاطه، فيما حذّرت الأمم المتحدة من وجود "اتهامات ذات مصداقية" تتحدّث عن عمليات قتل انتقامية تنفّذها طالبان.
وغادر أكثر من مئة راكب، بينهم بعض الأمريكيين، مطار كابول الخميس، على متن أول رحلة من العاصمة الأفغانية تحمل على متنها أجانب منذ انتهاء عمليات الإجلاء التي أدارتها واشنطن في 30 أغسطس.
وأشار البيت الأبيض إلى أن طالبان كانت "مهنية" في سماحها للرحلة بالمغادرة، لكن مبعوثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان ديبورا ليونز، حذّرت من أن الحركة لربما تستهدف أشخاصًا تعتبرهم أعداء.
وقالت، في نيويورك: "نشعر بالقلق أيضًا من أنه على الرغم من التصريحات العديدة التي تمنح عفوًا شاملًا لكثيرين.. كانت هناك اتهامات ذات مصداقية بوقوع عمليات قتل انتقامية".
وأشارت إلى أن مسئولي الأمن الأفغاني أشخاص عملوا لحساب الحكومة السابقة باتوا عرضة للخطر.
في الأثناء، أشارت تقارير غير مؤكدة إلى أن طالبان قد تنظم مراسم لتنصيب الحكومة الجديدة، السبت، الذي يصادف الذكرى الـ20 لاعتداءات 11 سبتمبر التي أذنت بانتهاء أول فترة للحركة في الحكم.
ومع انتشار الأنباء عن استئناف رحلات الإجلاء، تجمّع بعض الأشخاص عند بوابات المطار مناشدين طالبان السماح لهم بالدخول.