علبة سجائر وزجاجات صودا.. كيف تم اعتقال «قادري» و«عارضة»؟
عرضت وسائل الإعلام الإسرائيلية عددا من الصور ومقاطع الفيديو، اليوم السبت، والتي تكشف تفاصيل اعتقال أسيرين فروا من سجن جلبوع هما يعقوب قادري، ومحمود عارضة.
وقالت صحيفة "هآرتس": كان وجه الزبيدي منتفخ بشكل كبير مما يدل على تعرضه للكمة قوية أثناء اعتقاله، وتابعت: لقد قاوم الزبيدي عناصر الأمن الإسرائيلي في البداية.
وعثرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على الزبيدي ومحمود العارضة في قرية أم الغانم العربية داخل إسرائيل، على بعد 30 كيلومترا من سجن جلبوع .
أما صحيفة "يديعوت آحرونوت" فقد قالت نقلا عن شهود عيان: إن طائرة مروحية وأخرى مسيرة كانت تحلق فوق المنطقة طوال الليل، وبعدها تم اعتقال الأسيرين.
وكان الاحتلال أنشأ وحدة ملاحقة عام 2014، قامت بمحاولة رصد وتتبع الأسيرين حيث رصدت عناصر الوحدة علبة سجائر وزجاجات صودا دلت الشرطة الإسرائيلية على الأسيرين.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم السبت، أن شرطة الاحتلال اعتقلت اثنين آخرين من الأسرى الذين تمكنوا من الفرار من سجن جلبوع الأسبوع الماضي.
وأفادت صحيفة "هآرتس" بأن "وحدة من مكافحة الإرهاب" تمكنت من اعتقال الأسيرين زكريا الزبيدي ومحمد العارضة في شمالي فلسطين المحتلة.
ويأتي ذلك بعد ساعات من اعتقال الأسيرين محمود العارضة ويعقوب قادري، قرب مدينة الناصرة في الداخل المحتل أيضاً.
كما أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بيانا قالت فيه إن اعتقال الأسيرين محمود عارضة ويعقوب قادري لن يمحو آثار الفضيحة المدوية التي تلقتها تل أبيب ومنظومتها الأمنية محليا وإقليميا.
وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، أضافت الجبهة: "حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين المعتقلين، وشعبنا الفلسطيني لن يسكت على أي مساس بالأسيرين المعتقلين أو إلحاق الضرر بهما وستتحمل تبعاته دولة الاحتلال".
ودعت الجبهة الفصائل الفلسطينية والفعاليات الجماهيرية إلى تكثيف فعاليات الإسناد والدعم للأسرى في معركتهم التي تشكل أحد عناوين المعركة الوطنية الشاملة ضد الاحتلال، وخاصة في مناطق التماس والاشتباك مع الاحتلال في الضفة الفلسطينية والقدس المحتلة وقطاع غزة ومناطق الـ48.