السيسي: كورونا والتغيرات المناخية يتطلب أفكارا أكثر ابتكارا في صنع القرار
رحب الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالوزراء ورؤساء المنظمات الدولية والإقليمية ومسؤولي الأمم المتحدة.
وأعرب الرئيس السيسي، في بداية كلمته خلال منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي في نسخته الأولى، عن أمله في أن يكون المنتدى مثمرًا ويسهم في دعم جهود المجتمع الدولي لتحقيق التنمية المستدامة، موضحًا أن البشرية في وقتنا الحالي تمر باختبار هو الأصعب منذ زمن، حيث تواجه عدة تحديات تتمثل في تداعيات جائحة كورونا والآثار السلبية للتغيرات المناخية، وهو ما يفرض علينا واقعًا جديدًا يتطلب أفكارًا وصيغًا أكثر ابتكارًا في صنع القرار والوعي أكثر بالمخاطر المحتملة ونهجًا متوازنًا يقوم على العمل المشترك لتحقيق التقدم والتنمية الاقتصادية والمستدامة الخضراء لتلبية تطلعات شعوب العالم.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن التعافي الأخضر أضحى ضرورة ملحة على رأس قائمة أولويات حكومات العالم في المرحلة الراهنة، قائلًا: "هنا يجب ألا نغفل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتباينة للدول الناشئة والنامية والتي تأثرت بشدة من جراء جائحة كورونا الأمر الذي قد يعيق من قدرتها على الالتحاق بركب التعافي الأخضر، وهو ما يتطلب مساندة المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية لتحقيق الأهداف المنشودة لتلك الأجندة الطموحة".
وانطلقت صباح اليوم بالقاهرة، فعاليات النسخة الأولى من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، Egypt ICF، الذي تنظمه وزارة التعاون الدولي، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمشاركة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزراء التعاون الدولي والقوى العاملة والتموين والتربية والتعليم والتخطيط والتنمية المحلية والصحة والبيئة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والنقل والتضامن الاجتماعي والزراعة والصناعة والتجارة والصحة والقوى العاملة والتنمية المحلية.
يشهد المنتدى مشاركة رفيعة المستوى من ممثلي الحكومات من قارة أفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية ورؤساء مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية وممثلي القطاع الخاص المجتمع المدني.
ويعقد المنتدى نسخته الأولى تحت شعار "شراكات لتحقيق التنمية المستدامة" ويجمع الأطراف ذات الصلة، لتعزيز العمل المشترك من أجل دعم أجندة الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وحشد الجهود الدولية لمواجهة التحديات التي تواجه العالم عقب جائحة كورونا وتحول دون تحقيق التنمية.
ويناقش المشاركون في المنتدى اليوم عددا من القضايا والموضوعات من خلال 5 جلسات حوارية حول دور الشراكات متعددة الأطراف في جهود إعادة البناء ما بعد كوفيد 19، وتعزيز آليات التمويل الدولي للتوافق مع أهداف التنمية المستدامة 2030، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في التنمية من خلال التعاون الدولي، التحول الأخضر: الفرص والتحديات التي تواجه الدول النامية، بالإضافة إلى جلسة حوارية مع القطاع الخاص في ظل الدور الرئيسي الذي يقوم به لتحقيق التنمية، كما تشمل فعاليات المنتدى غدًا 6 ورش عمل، تنظمها وزارة التعاون الدولي، مع المؤسسات الدولية.
ويختتم منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt ICF، أعماله غدا بإصدار بيان ختامي حول "الاستثمار في رأس المال البشري" وتوصيات من كافة المشاركين من الدول والمنظمات الدولية والأمم المتحدة. كما يشهد إطلاق مبادرات دولية وإقليمية نوعية، بين وزارة التعاون الدولي وشركائها، ويستعرض التجارب الدولية في مجال التعاون الإنمائي من بينها التجربة المصرية لمطابقة التمويل الإنمائي مع أهداف التنمية المستدامة ووضع إطار للدبلوماسية الاقتصادية.