«الوزراء» السودانى يتهم عناصر من النظام السابق فى اضطرابات الخرطوم
اتهم مجلس الوزراء السوداني عناصر من النظام السابق بالمسئولية عن الاضطرابات التي شهدتها العاصمة الخرطوم أخيراً، وفقا لفرانس برس.
وشهدت أحياء واسعة في الخرطوم في الأسابيع الماضية، نهباً للمارة والسيارات، من قبل عصابات تستخدم أسلحة بيضاء، حسب موقع "سودان تربيون".
وقال بيان لمجلس الوزراء، مساء أمس، إن "التقارير والنقاشات خلصت الى أن السمة العامة للعديد من الأنشطة والاضطرابات التي حدثت أخيراً يقف خلفها عناصر من النظام السابق".
وأضاف أن هدفها "إعاقة مرحلة الانتقال في إطار مساعيهم لإفشال الثورة".
كما دعا المجلس لضرورة تصدي الأجهزة النظامية لكل التعديات التي تتم على المرافق الاستراتيجية بالقوة والحسم المُناسبين وفقاً للقانون، وإحالة كل المتورطين للمحاكمات الفورية دون أي تهاون أو تساهل تجاه أي تعديات تعطل أو تهدد المرافق الاستراتيجية.
كذلك، أكد البيان على دعم لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 واسترداد اﻷموال العامة، ومساعدتها في إكمال مهامها في تفكيك المؤسسات والواجهات الممولة ﻷنشطة النظام المباد، وحظر كل أنشطة الحزب المحلول وواجهاته وإجهاض مخططاتهم في إشعال الفتنة والتخريب بغرض تقويض الانتقال وإعاقة مسار الثورة.
من جانبه أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، استعداد السودان ورغبته فى تقوية التعاون مع الأمم المتحدة لتحقيق الانتقال السلس والتحول الديمقراطي وتحقيق السلام الشامل.
وأشاد البرهان، لدى لقائه مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا، بحضور وزيرة الخارجية الدكتورة مريم الصادق المهدى، بالدور الكبير الذي تضطلع به الأمم المتحدة لدعم جهود حكومة الفترة الانتقالية لإنجاح الانتقال السياسي المنشود وتحقيق السلام الشامل.
وثمن رئيس مجلس السيادة السوداني، جهود قوات "يونسيفا" في منطقة آبيي "بين السودان وجنوب السودان"، والدور الذي قامت به قوات الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور "يوناميد"، ومساهمتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار.
من جانبه، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، في تصريح صحفي عقب اللقاء، استمرار الأمم المتحدة في دعم السودان في المجالات المختلفة لعبور المرحلة الانتقالية بنجاح.
وقال إن اللقاء تناول الوضع في منطقة "آبيي" وكيفية دعم الاستقرار والأمن فيها، لافتا إلى الجهود التي ظل يبذلها السودان وجنوب السودان للتوصل إلى حل سياسي بشأن آبيي.
وأشار إلى إمكانية تحويل مهمة قوات "يونسيفا" الموجودة لحفظ السلام في "آبيي" إلى مهمة جديدة تقوم على دعم المجتمعات المحلية في مجال التنمية عبر مؤسسات الأمم المتحدة.