صناعة مصرية خالصة.. «الجوهرى» أول مدرب وطنى للمنتخب يصعد كأس العالم
شاركت مصر في بطولة كأس العالم 3 مرات على مدار تاريخها، رغم ما تتمتع به مصر من مكانة كروية كبيرة في محيطها العربي والقارة الأفريقية، إلا أن قدرتها على الصعود لكأس العالم عادة ما كانت تواجهها صعوبات، وكانت المرة الأولى لصعود مصر إلى كأس العالم في نسخته الثانية عام 1934 في إيطاليا كأول بلد عربي وأفريقي يصل لنهائيات كأس العالم وخرجت من الدور الأول بهزيمتها من المجر 4 أهداف مقابل هدفين.
أما المشاركة الثانية للمنتخب المصري كانت في العام 1990 على يد الكابتن محمود الجوهري، أو الجنرال كما كان يلقبه النقاد الرياضيون، والذي استطاع خلال عامين فقط من توليه المهمة الوصول بالمنتخب المصري لنهائيات كأس العالم بعد 56 عامًا من الغياب، والمصادفة أن المشاركة الثانية لمصر كانت في إيطاليا أيضًا.
بدء محمود الجوهري حياته الكروية كلاعب في فريق الناشئين بالنادي الأهلي، وتم تصعيده للفريق الأول في عمر 17 عامًا، واستمر مع الفريق لمدة 10 أعوام استطاع خلالها تحقيق 10 بطولات مع الفريق 6 منها الدوري العام، وبطولة الكأس 4 مرات، كما حقق مع منتخب مصر بطولة الأمم الأفريقية عام 1959، و اعتزل لعب كرة القدم في سن 27 عامًا فقط بسبب إصابته بالرباط الصليبي، وكان سبب تسمية الجهوري الجنرال، نتيجة مشاركته كضابط في الجيش المصري خلال حرب أكتوبر 1973 وخرج من الخدمة العسكرية برتبة عميد في سلاح الإشارة.
وعاد الجوهري لكرة القدم كمدرب للنادي الأهلى في العام 1982، وحقق مع النادي الأهلى أول بطولة قارية في ذات العام والتي كانت تعرف في ذلك الوقت باسم بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري.
ظل الجوهري يتنقل بين بعض الأندية العربية حتى العام 1988، وتولى في ذلك العام تدريب المنتخب المصري للمرة الأولى في تاريخ المنتخب، خلفًا للمدرب الإنجليزي مايك سميث، وضم عددًا كبيرًا من اللاعبين المميزين في تلك الفترة لصفوف المنتخب المصري منهم أحمد شوبير وثابت البطل لحراسة المرمى، إضافة لهاني رمزي وربيع ياسين والتوأم حسام وإبراهيم حسن وكذلك هشام يكن وأشرف قاسم، وكان قائد المنتخب المصري في ذلك الوقت هو جمال عبدالحميد، وايضَا مجدي عبدالغني.
استطاع الجوهري خلال عامين فقط أن يصل بالمنتخب المصري لتجاوز التصفيات المؤهلة لكأس العالم بذلك الفريق، ووصل لبطوله كأس العالم في إيطاليا، وحقق منتخب مصر بأقدام مجدي عبدالغني التعادل أمام بطل أوروبا في ذلك الوقت هولندا من خلال ضربة جزاء وأدت مصر مشاركة جيدة رغم هزيمتها في المباريات التالية وخروجها من الدور الاول ليحسب للجنرال محمود الجوهري أنه المدرب المصري الوحيد الذي صعد بالمنتخب لنهائيات كأس العالم.