«خطورة خفية».. كيف يتأثر مرضى الكبد بالسلالة الجديدة من كورونا؟
يعيش مرضى الكبد في حالة خوف وقلق كبيرين بعد الإعلان عن وصول سلالة “دلتا” لمصر، أحد متحورات فيروس كورونا، التى تسببت في تفشى موجة رابعة من كوفيد 19 بمصر ودول العالم.
ويواجه مرضى الكبد خطورة كونهم من الفئات التي ترتفع نسبة احتياجهم إلى رعاية صحية فائقة وتدخل سريع، بعدما عادت أرقام الإصابة بكورونا للارتفاع مرة أخرى بسبب المتحور الجديد.
ويشرح الدكتور عثمان السودانئ، أخصائي الكبد والحميات والأمراض المعدية بمستشفى العباسية، سبب خطورة دلتا بلس قائلا: "المتحور الجديد شديد الانتشار، فمبجرد وصول شخص واحد إلى مستشفى الحميات وتشخصيه بدلتا بلس نتأكد أن باقي أفراد الأسرة مصابون، ما يتستلزم متابعتهم حين ظهور الأعراض عليهم".
يضيف: "المزيد من خطورة السلالة الجديدة هو تشابه أعراضها مع أعراض النزلة المعوية، إذ تأتي مصاحبة بآلام في المعدة، ويختلط الأمر على المصاب ويظن نفسه يعاني من بعض التهابات المعدة ويتناول أدوية خاطئة من تلقاء نفسه، ويظل الألم مستمرا وتتطور الأعراض حتى تحتاج الحالة إلى دخول المستشفى".
ويطمئن المصابين بأنهم سيكتسبون مناعة مجتمعية جراء تلقى جزء كبير من المواطنين للقاحات المختلفة المصنعة لمواجهة فيروس كورونا، ما يقلل من حدة الأعراض، ونسبة احتياج المصاب إلى الرعاية المركزة أو دخول المستشفى، ولكن يظل الخوف قائمًا على مرضى الكبد.
فمرضى الكبد هم الأكثر عرضة للإصابة بالحمى الغدية، وهي العدوى التي تتسبب في تضخم الكبد والتأثير على عمله، ويتسبب فيروس كورونا أيضًا في انتكاسة مرضى التشمع الكبدي، ولذلك فإن مضى الكبد من جميع الفئات عرضة لمضاعفات فيروس كورونا أكثر من غيرهم.
وبحسب أخصائي الكبد والحميات فإن المصابين بقصور في الكبد أكثر عرضة لمضاعفات فيروس كورونا ومتحوره الجديد، حتى الأشخاص الأصحاء يؤثر الفيروس على كبد أجسادهم، إذ ترتفع إنزيمات الكبد بشكل عارض حتى تمام الشفاء.
يتابع: "في بعض الحالات يحدث ما يسمى بالعاصفة السيتوكينية نتيجة الرد المناعي المفرط للجسم، إذ يحاول مقاومة الفيروس فيدمر الأنسجة السليمة والمصابة على حد سواء".
ويحذر من الإفراط في تناول المضادات الحيوية وخوافض الحرارة لعلاج الالتهابات الناجمة عن الإصابة بمتحور دلتا بلس، فهى تقود إلى فشل كبدي بنسبة بسيطة، وتوثر على المدى الطويل على الأداء المناعي للجسد.