رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأبطال فى الأدغال

دوري أبطال إفريقيا، إذا نظرنا له لـ وحده، بـ معزل عن المسابقات الإفريقية الأخرى، هـ نلاقي إنه 8 أندية مصرية شاركت فيها عبر التاريخ.
نص هذه الأندية بـ الظبط (أي أربعة منها) ما عندهاش أي تاريخ يذكر في البطولة: عندنا إنبي والمقاصة لم يسجل أي واحد منهما أي هدف من أي نوع، مش بـ أتكلم عن تأهل لا سمح الله، ولا حتى مكسب مباراة، تؤ، مفيش هدف واحد سجلوه.
إنبي كان في نسخة 2006، في الدور الـ64 قابل سان جورج الإثيوبي، اتعادل هنا سلبيا، خسر هناك واحد صفر، وخرج.
المقاصة كان في 2018، نفس الدور، قابل جينيراسيون السنغالي (اللي كان عمل مشكلة مع الزمالك) اتغلب هناك 2/صفر، وهنا اتعادل سلبيا، وخرج.
نادي الأوليمبي، برضه شارك مرة واحدة، في نسخة 1967، لكنها متميزة عن إنبي والمقاصة، أولا، لـ إنه دي كانت أول مشاركة إفريقية في التاريخ، لـ نادي مصري.
ثانيا، لـ إنه الأوليمبي ما خسرش البطولة، هو تجاوز دور الـ 16، وفي ربع النهائي قابل سان جورج الإثيوبي (بتاع إنبي) خسر في الذهاب هناك 3/2، النكسة حصلت قبل ماتش العودة هنا، فـ الأوليمبي انسحب، وما شاركش بعدها تاني.
آخر الأندية ذات المشاركة الواحدة، كان سموحة، اللي قدر يتجاوز تلات أدوار، قبل ما يوصل لـ المجموعات، اللي كانت توازي ربع النهائي، لكنه تذيل مجموعته، وخرج. يعني إنبي والمقاصة والأوليمبي وسموحة عملوا حضور في البطولة ثم عملوا انصراف على طول.
النص التاني بقى من الأندية، اللي جمهور كل نادي منهم بـ يفخر بـ التاريخ الأفريقي له، هم كـ التالي:
غزل المحلة، اللي شاركت في نسختين فقط: 1974 و1975، لكنها في الأولى كانت الوصيف، والتانية وصلت سيمي فاينال، بـ التالي يجوز تتكلم عنها بـ اعتبارها صاحبة إنجازات، على الأقل اسمها اتكتب في اللي لعبوا النهائي. كمان هم عملوا دا قبل الأهلي والزمالك ما يعرفوا طريق إفريقيا.
يجوز برضه، تقول إنه ملهاش تاريخ مهم، وتلحقها بـ الأربعة ذوات المشاركة الواحدة، على أساس يعني شاركت في نسختين من نص قرن، أيام ما كانت البطولة بـ تبدأ من دور الـ 16.
عن نفسي، بحب المحلاوية، فـ نقول يعني إنها صاحبة تاريخ.
يتبقى 3 أندية، هم دول اللي يعتبروا تاريخ مصر في المسابقة، الأهلي والزمالك والإسماعيلي، دول الفرسان بتوعنا، اللي عندهم صولات وجولات وألقاب.
الواقع، إنه في الوقت الراهن: الأهلي هو المتفوق بـ شكل كاسح، وبعده بـ مسافة طويلة ييجي الزمالك، ثم بـ مسافة طويلة ييجي الإسماعيلي، لكن خلينا ننتبه لـ حاجة: هذا التفوق الأهلاوي اتحقق بـ الكامل في الـ 21 سنة الأخيرة.
لـ حد سنة 1996، آخر نسخة من البطولة بـ النظام والاسم القدام، كان الزمالك متفوق، يليه الأهلي ثم الإسماعيلي، لكن أرقام الأندية التلاتة كانت متقاربة جدا، اللي هو يمكن تعويضها في نسختين تلاتة:
الزمالك وقتها كان شارك في 9 نسخ، الأهلي كمان شارك في 9 نسخ، الإسماعيلي شارك في سبعة.
الزمالك وصل النهائي 5 مرات، الأهلي وصل تلاتة، الإسماعيلي وصل مرة
الزمالك عنده 4 ألقاب، الأهلي لقبين، الإسماعيلي واحد.
الحكاية قريبة خالص.
ثم عملوا بقى دوري الأبطال، بدال كاس أفريقيا لـ الأندية أبطال الدوري، وغيروا النظام، وخلوا فيه مرحلة من البطولة تبقى بـ نظام المجموعات.
يعني تقابل أندية أكتر، تلعب ماتشات أكتر.
ثم زودوا الحوافز المالية ثم ادوها ميزة إضافية، بـ إنها بقت مؤهلة لـ كاس العالم لـ الأندية، دا غير ميزة أخرى (ما عادتش موجودة) هي إنه كان بـ يلعب السوبر على أرضه.
يعني، بقت على كافة الأصعدة، بطولة متفوقة عن البطولات الإفريقية الأخرى.
أول 4 نسخ من النظام الجديد، مفيش نادي مصري ساب بصمة، تخليه متفوق على منافسيه هنا، أو تزود تاريخه في القارة.
ثم جاء العام 2001، وحصل الانفجار العظيم.
خلال الـ 21 سنة دول، الأهلي شارك في 20 منهم، وغاب مرة واحدة نسخة 2003، لكن الزمالك شارك في 14، وغاب سبع مرات: 2001، و2006، و2009 و2010، و2015، و2018 وكمان 2019.
الإسماعيلي شارك 3 مرات فقط: 2003 و2010 و2019.
في مشاركات الأهلي العشرين، وصل النهائي 11 مرة، 11 من أصل 20، متخيل!
الزمالك في الـ 14 مشاركة، وصل النهائي 3 مرات، الإسماعيلي في تلات مشاركات، وصل النهائي مرة واحدة.
من الـ 11 نهائي اللي لعبهم الأهلي، كسب 8 ألقاب، من الـ 3 نهائي اللي لعبهم الزمالك كسب لقب واحد، كان من عشرين سنة، والإسماعيلي خسر النهائي الوحيد اللي خاضه.
هذا التباين الكبير في النسخ الـ21 الأخيرة، خلى الناتج النهائي يقول لك إنه مفيش منافسة، والفروق محتاجة سنين طويلة، عشان تتعوض، يا مين يعيش.