البرازيل.. مظاهرات حاشدة لدعم بولسونارو ومخاوف من الفوضى والعنف
تستعد البرازيل غدًا لمظاهرات حاشدة، قد تكون الأكبر في تاريخ البلاد لدعم الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، وسط مخاوف من تحول هذه التظاهرات لاحتجاجات عنيفة.
وأكدت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، أنه ليس من الصعب العثور على مؤيدي جايير بولسونارو في سينوب، وهي مدينة زراعية مزدهرة في منطقة الأمازون البرازيلية حيث دعم ما يقرب من 80٪ من الناخبين الزعيم المحافظ المتشدد في البلاد في انتخابات 2018.
وقال رئيس اتحاد المحافظين في المدينة: "إنه رئيس الشعب"، مرتديًا قميصًا مطبوعًا عليه اسم بولسونارو.
ومع ذلك، فإن قلة هم من المتحمسين مثل رئيس نقابة المزارعين في سينوب، الذي وضع لوحة إعلانية لقائده خارج مقره الرئيسي تحمل شعار: "نحن نؤمن بالله ونقدر الأسرة.. نحن مع بولسونارو".
وأوضحت الصحيفة أن الآلاف في البرازيل يستعدون للتظاهر والتجمع في الشوارع غدًا، وسط مخاوف من قبل المواطنين بشأن مستقبل الديمقراطية في بلادهم.
وزعم برازيليون أنها "ستكون أكبر مظاهرة تشهدها البرازيل على الإطلاق".
وبحسب الصحيفة فإن ما لا يقل عن 20 حافلة تنطلق من كويابا عاصمة الولاية ولاية ماتو جروسو، بالإضافة إلى بلدات ومدن أخرى عبر المناطق الزراعية، حيث تحول بولسونارو بطلًا للكثيرين بسبب للوائح البيئية والخطاب المؤيد للتنمية.
وسينظم مسيرة عملاقة أخرى في قلب العاصمة الاقتصادية للبرازيل، ساو باولو.
والمسيرات تم توقيتها لتتزامن مع ذكرى استقلال البرازيل عن البرتغال، في 7 سبتمبر 1822- تدور حول مناصرة زعيم محاصر تراجعت تقييماته نتيجة لتفشي فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 580.000 برازيلي ومزاعم بالفساد التي تشمل عائلة بولسونارو وحكومته.
وقال رئيس نقابة المزارعين في سينوب: "أشعر بالغضب حيال ما يفعلونه مع رئيس الجمهورية"، مستنكرًا الهجمات على بولسونارو من قبل أعضاء ما وصفه بـ"اليسار البرازيلي".
لكن المظاهرات أثارت الغضب والخوف بين خصوم بولسونارو السياسيين، الذين يخشون أن يكون هناك فوضى وعنف حيث يتدفق أنصار متطرفون ويحتمل أن يكونوا مسلحين، بما في ذلك من بين الشرطة، في الشوارع.
يشعر البعض بالقلق من أن 7 سبتمبر قد يكون رد البرازيل على 6 يناير، وهو اليوم الذي اندلع فيه أنصار دونالد ترامب- المعبود السياسي لبولسونارو- في واشنطن، مما أسفر عن مقتل خمسة.
ويخشى آخرون من أن بولسونارو، الجندي السابق المعروف بإعجابه بالقادة المستبدين، ربما يخطط لانقلاب ذاتي، يحاول الرئيس المنتخب ديمقراطيًا من خلاله الاستيلاء على السلطات الديكتاتورية.
وبحسب ما ورد سيتم نشر أكثر من 5000 شرطي لحماية البرلمان وسط مخاوف من أن يواجه نفس مصير مبنى الكابيتول الأمريكي بعد هزيمة ترامب. وحث قادة اليسار أتباعهم على تجنب الاشتباكات من خلال عدم تنظيم احتجاجات مضادة، في حين طلبت السفارة الأمريكية من المواطنين الابتعاد.