كيف رد حاكم دبي على قصيدة الشيخ الشعراوي خلال مرضه؟
في فبراير 1998، سافر الشيخ محمد متولي الشعراوي، رحمه الله، إلى دبي لتسلم جائزة الشخصية الإسلامية التي تمنح لأكبر الشخصيات خدمة للدعوة الإسلامية وتأثيرًا في نشرها، وفقا لما رصدته موسوعة:" من المواقف الخالدة لعلماء الأزهر" لمؤلفها الشيخ أحمد ربيع الأزهري.
وأثناء الزيارة ألمت بالشيخ الشعراوي وعكة صحية، واهتمت الإمارة وأميرها بعلاج الشيخ والسهر على راحته، وعلى سرير المرض كتب قصيدة يمتدح فيها دبي، ويشكر كرم أهلها واهتمامهم به يقول في صدرها:
شكرًا دُبَيُّ بغير حَدْ ولحاكمٍ ولنائبٍ ووليِّ عهدْ
ولكلِّ أهل إدارة في خدمةٍ ولكلِّ فردْ
أنا إن عجزتُ عن الردُود فعندَ ربِّي خيرُ ردْ
الله يرعـاكُم جميعًا بالسَّلام وكلِّ سَعْد
فرد عليه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بقصيدة، مطلعها:
ياصاحبَ العلمِ الرفيع وصاحبَ الرأي الأسَدْ
يا شارحَ الآي الكريم تفسير ما مثله اتوجد (1)
يشار إلى أن الشيخ الشعراوي عالم دين ووزير أوقاف مصري سابق، ويعد من أشهر مفسري معاني القرآن الكريم في العصر الحديث؛ حيث عمل على تفسير القرآن الكريم بطرق مبسطة وعامية، ما جعله يستطيع الوصول لأكبر شريحة من المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي، كما لقبه البعض بإمام الدعاة.
وهو من مواليد 15 أبريل 1911 بقرية دقادوس مركز ميت غمر بالدقهلية، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وفي 1922 التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري.
وتزوج الشعراوي وهو في الثانوية بناءً على رغبة والده الذي إختار له زوجته، ووافق الشيخ على اختياره، لينجب 3 أولاد وبنتين، الأولاد سامي وعبد الرحيم وأحمد، والبنتان فاطمة وصالحة، وكان الشعراوي يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هو الاختيار والقبول من الطرفين والمحبة بينهما.