منع الحوادث.. خبراء يوضحون أهمية محدد السرعة والـ«GPS» للنقل السياحي
نفذت القيادة السياسية عدة إجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد وتقليص التداعيات السلبية التي لاحقت الجائحة، وكان على رأسها حركة السياحة لتدب الحياة في القطاع من جديد.
وكان آخر هذه القرارات للاستعداد توجيه وزارة السياحة والآثار بضرورة التزام العاملين في مجال النقل السياحي بالقرار الوزاري رقم 661 لسنة 2016 الخاص بتركيب جهازي محدد سرعة وجى بى إس لجميع المركبات السياحية.
وفي السياق، قال الخبير السياحي علاء الغامري، إنه مع عودة حركة السياحة مرة أخرى وعودة العمل بقطاع النقل السياحي كذلك والأتوبيسات الخاصة به، جاء قرار التجديد لحركة النقل السياحي بأهمية تطبيق هذا القرار بتركيب جهاز محدد السرعة وجهاز جي بي إس في حالة دخول سيارات جديدة للقطاع أو من لديه أجهزة معطلة ولم يصلحها؛ بفعل توقف السياحة مع أزمة فيروس كورونا يجب أن يتم إعادة تنشيط هذا القرار وتطبيقه من جديد للتجهيز للعمل من جديد.
وتابع: «خاصة أن وزارة السياحة نشطة وكل أجهزة الدولة نشطة من أجل تجهيز الأماكن السياحية وكافة ما يتعلق بها بحيث تكون بمعزل عن الأوبئة، والدليل على ذلك قرار تطعيم كافة العاملين بالمناطق السياحية ووصل نسبة التطعيم بها تقريبًا 70% وهو أمر جيد وبالتالي هذا الأمر يرسل رسالة أمان والسياح القادمين لمصر».
وأوضح «الغامري» في تصريح لـ«الدستور» أن هذا القرار صادر منذ سنوات عدة وهو إجباري على كافة شركات النقل السياحي ولكن مع التوقف الذي صاحب أزمة فيروس كورونا المستجد وبالتالي توقف حركة السياحة من الممكن أن تكون بعض الشركات أغفلت إعادة تركيب هذه الأجهزة في اتوبيساتها وبالتالي تم تجديد القرار.
وأضاف أن تركيب جهاز جي بي إس في سيارات النقل السياحي يساعد في معرفة الشركة لخط سير وتحركات السيارة وفي حالة حدوث أي مشكلة لها تكون هناك استجابة سريعة لها ومعرفة مكانها، كذلك وحدة التحكم في السرعة ومتابعة السائق وما يتم داخل هذه السيارات؛ الأمر الذي يمثل نوع من الأمان للراكب الذي يكون مطمئن أكثر أن تكون كافة التحركات مرصودة لأنه يضمن أن يتم حل أي مشكلة قد تتعرض لها السيارة في أي مكان تنتقل إليها بسهولة.
وأكد أن الإجراءات الاحترازية التي تتم في المناطق السياحية على أكمل وجه سواء في المطاعم أو في الغرف أو العزل ولا يوجد تهاون فيها وتطبيقها من قبل أصحاب الفنادق كل هذه الإجراءات للمحافظة على السياحة لكي تعود بشكل تدريجي خاصة أن النسبة أصبحت لا بأس بها خاصة مع عودة السياحة الروسية.
خبير مروري: ضبط للإيقاع المروري ومنع لحوادث الطرق
وقال اللواء أحمد هشام الخبير المروري، إن تركيب أجهزة التحكم في السرعة وجهاز جي بي إس والصندوق الأسود الذي يرصد الأحاديث والمكالمات بين قائد السيارة ومن داخل السيارة لتحديد أي نوع من المحادثات التي كانت سببًا في حدوث أي نوع من الحوادث، كل هذه الأجهزة تمثل مزيد من أمان للسيارات التي تنقل الأجانب الوافدين إلى مصر سواء من الأجانب العرب أو من دول العالم، وكذلك يعد نوع من الحرص للحفاظ على السياحة في مصر والتأكيد على أنها دولة الأمن والأمان خاصة أن الحوادث المرورية تكون عواقبها وخيمة من حيث الاصابات التي قد تسبب عاهات مستديمة أو تصل إلى الوفاة.
وأوضح هشام في تصريح لـ«الدستور» أن التحكم في هذه الأتوبيسات من خلال جهاز محدد السرعة يساعد في ضبط الإيقاع المروري في الشارع المصري والتحكم في عجلة القيادة والتحكم في فرامل اليد والهوائية في حالة ظهور أي شيء يعرض الأتوبيس للخطر؛ خاصة المتعلقة بالسياحة والتي تسيير في الطرقات السريعة سواء صحراوية أو زراعية ولذلك الالتزام بالسرعة المحددة يساعد بشكل كبير على منع أو الإقلال من الحوادث المرورية التي قد تحدث.
وتابع: «بالإضافة إلى أنها تعطي من الطمأنينة والأمن والأمان للأشخاص المستقلين لهذه الأتوبيسات خاصة الأجانب من حيث ثبات السرعات المعقولة ولا يوجد بها أي نوع من التهور أو الخطورة».
وأكد أن كل هذه الخطوات التي تتخذها الدولة ستحفز من السياحة بشكل أكبر خاصة مع التطورات الحديثة التي تتم يوم تلو الأخر من حيث شبكة الطرق العملاقة والتي أدت إلى إنشاء مدن جديدة بالإضافة إلى المدن التي تم إنشاءها على المدن الساحلية.