مسؤولون: واشنطن ستقدم الأموال للوكالات الأممية لمساعدة أفغانستان ولكن ليس لحكومتها
قال مستشارون في الكونجرس، إن المشرعين سيوافقون على الأرجح على تمويل الأمم المتحدة ووكالاتها التي تقدم المساعدات الإنسانية لأفغانستان، ولكن ليس على تقديم الأموال لحكومة "طالبان".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مستشار ديمقراطي رفيع في مجلس الشيوخ قوله، إنه "سيكون من الصعب إقناع أعضاء الكونجرس بالقيام بأي شيء قد يبدو دعما لحكومة طالبان".
وأكد مستشار آخر، منتم للحزب الجمهوري أن "الجمهوريين بكل تأكيد لن يدعموا تقديم الأموال لـ"طالبان"، مشيرا إلى أنهم لا يريدون رصد أي أموال قبل أن يكون كل الأمريكيين والأفغان الذين تعاونوا مع الولايات المتحدة قادرين على مغادرة أفغانستان.
وأشار المستشارون إلى أن هناك إدراكا بأن الوكالات والأجهزة الأممية مثل البرنامج العالمي للأغذية ومكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ستحتاج إلى التمويل، لكن الجمهوريين يريدون أن تكون هناك شروط صارمة لإنفاق تلك الأموال.
وعلق الكونجرس للسنة المالية المقبلة التي تبدأ في 1 أكتوبر، رصد 136.45 مليون دولار لصندوق الدعم الاقتصادي، الذي جرى بواسطته تمويل دفع الرواتب للعاملين في القطاع العام الأفغاني، و52.03 مليون دولار للمساعدات الإنسانية لأفغانستان.
وأشار مستشار ديمقراطي إلى أن الكونجرس قد يوافق على ما بين 144 و279 مليون دولار للمساعدات الإنسانية لأفغانستان، لكن ذلك سيعتمد على ما ستحتاجه الوكالات الأممية.
ومن المتوقع أن تعلن حركة "طالبان" قريبا عن تشكيلة حكومتها في أفغانستان بعد استيلائها على السلطة في البلاد يوم 15 أغسطس الماضي.
وعلى صعيد آخر، طالبت قائمة طويلة من سياسيي الحزب الجمهوري وأعضاء الكونجرس الأمريكي، الخميس، بإقالة الرئيس جو بايدن من منصبه بعد الهجمات الدامية التي استهدفت مطار حميد كرزاي الدولي في العاصمة الأفغانية كابول وأدت لمقتل 12 عنصرا من الجيش الأمريكي وإصابة العشرات، بجانب مقتل أكثر من 70 أفغانيا وإصابة العشرات.
ودعت نيكي هالي، السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة، إلى استقالة بايدن لكنها أعربت عن قلقها بشأن ترك كامالا هاريس نائبة الرئيس بايدن في السلطة، وذلك حسب تقرير لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
وكتبت على موقع "تويتر"، قائلة: "هل ينبغي أن يتنحى بايدن أم يتم عزله بسبب تعامله مع أفغانستان؟ الإجابة نعم، لكن هذا يتركنا مع كامالا هاريس التي ستكون أسوأ بعشر مرات من بايدن".
من جهته أضاف السناتور الجمهوري جوش هاولي: "فقدان أرواح الأمريكيين اليوم في كابول أمر يثير الغضب. وجو بايدن هو المسؤول. أصبح من الواضح الآن بما لا يدع مجالا للشك أنه لا يملك القدرة ولا الإرادة للقيادة ويجب أن يستقيل".