القاص أحمد حلمى يناقش مجموعته القصصية من أحوال المحبين بورشة الزيتون
تنظم ورشة الزيتون الأدبية٬ فى السابعة من مساء بعد غد الإثنين، أمسية ثقافية جديدة، حيث يحل القاص الكاتب الشاب أحمد حلمي، في لقاء مفتوح لمناقشة مجموعته القصصية المعنونة بــ "من أحوال المحبين"، والصادرة عن سلسلة كتابات جديدة٬ والتي تصدرها الهيئة الصرية العامة للكتاب.
ويتناول مجموعة "من أحوال المحبين"، للكاتب أحمد حلمي بالنقاش والتحليل كل من الكتاب: الروائي محمد علي إبراهيم، أسامة ريان، والكاتب الشاب علي قطب .
ومن إحدى قصص المجموعة القصصية "من أحوال المحبين" نقرأ: "أخرج من حقيبتي صندوقًا خشبيًا قاتمًا لونه. أفتحه فيكتمل السحر برائحة العود مع أنغام الريح الثابتة. أخرج من الصندوق كيسًا قرمزيًا من المخمل. أعطي كلًا منهن قطعة، فتتبقى قطعة أخيرة. لابد من بقاء قطعة أخيرة كل ليلة حتى يمتلئ الكيس في الصباح. يتأملن القطع الحمراء الدامية في انبهار ووجل. يرحلن وهن ذاهلات في غنيمتهن الكبيرة. مسكينات..، يبدو أنهن لم يسمعن الحكمة القديمة:" إياكم والغفلة".
ومما جاء على الغلاف الخلفي للمجموعة: "يداكِ الراقصتان تتحكمان في باقي جسدك المنحوت، فتتمايلين في انتشاء مع متعة الموسيقى والنغم، بينما تمارسين متعة الرسم، لتكوني أنتِ في ذاتك متعة مصفاة تنافس أي متعة أخرى. أترك سجارتي تحترق في المنفضة. أترك كلماتي مبتورة الأحرف، وورقاتي بيضاء دون أمل لها في الارتواء من الحبر، طالما أنتِ أمامي تمارسين هذا الطقس السحري.
تكاد اللوحة أن تنتهي والأغنية أيضًا. يكاد الفجر أن يبزغ ولم أنتهي من ربع عملي، بينما أنا ذاهل فيكِ، لا أقوى على الحركة، حتى لا تتوقفي، فلا أخسر لحظة من المتعة المصفاة التي أحصل عليها دون طلب مني أو إدراك منكِ.
وفي نص آخر من المجموعة والمعنون بــ"عندما ماتت الروائح": لا أعلم سر هذا المكان، يملؤني بإثارة تقف قبل باب الهياج بسنتيمترات، ربما رائحة خشب الأرضية القديم مع رائحة الفواكه الإستوائية المنبعثة من معطر الجو يشكلان حافزا ما. الفتيات المترددات علي المكان كلهن صغيرات، سنا وحجما وتعاملا. أري القائم علي المكان علي الرغم مما يبدو عليه من خير ووقار في صورة من يدير ملهي أو فندقا للمتعة في وش البركة أو كلوت بك. تزعجني حركته كلما مر بقربي وأنا أعمل.
أنزلت ساقي من فوق ساقي، بعدما بدأت بعدم الإحساس بها، النمل الذي يسري من أصايع قدمي إلي ركبتي يضاعف من أداء النمل الأكبر أثرا. أضع يدي علي عضوي لعله يهدأ، لا أشعر بها، كأني فقدت كل أطراقي إلا هو، ليكون الطرف الوحيد الباحث عن حياة لا أستطيع إعطاءها له كما يطلبها.
