ننشر أجندة منتدى الشباب العربي الإفريقي للتوعية بمخاطر المناخ
ينطلق غدا اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة والإتحاد العربي للشباب والبيئة منتدي الشباب العربي الأفريقي للبيئة الساحلية تحت عنوان «التغيرات المناخية والبيئة الساحلية»، وذلك برعاية وزارات الزراعة والبيئة والشباب والرياضة ومحافظة البحر الأحمر التي تستضيف المنتدى، بمشاركة 300 خبير مصري وعربي وأفريقي.
ومن المقرر أن يفتتح أعمال المنتدى الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة واللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر، فيما يناقش المنتدى بحضور الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين والأمين العام لاتحاد المهندسين الأفارقة.
وقال الدكتور سيد خليفة الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة في تصريحات صحفية، إن المنتدى يناقش تأثير ظاهرة التغيرات المناخية على البيئة البحرية في منطقة البحر الأحمر والذي يضم عددا من الدول الافريقية والعربية، في إطار توعية الشباب الأفريقي بأهمية التعاون على المستويين الحكومي ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة آثار هذه الظاهرة على البيئة البحرية وتنفيذ برامج من شأنها التكيف مع مخاطرها عبر حزمة من البرامج للحد منها، خاصة ان الظاهرة تهدد العالم وتؤثر بشدة على الكائنات البحرية والشعاب المرجانية.
وأضاف «خليفة» أن المنتدى يناقش أيضا دور الحكومات والمنظمات غير الحكومية في المحافظة على بيئة البحر الأحمر في خليجي السويس والعقبة وخليج عدن جنوبا واستعراض التحديات الطبيعية التي تواجه حماية البيئة البحرية بمحافظة البحر الأحمر، مشيرا إلى أنه سيتم استعراض خطط مصر للحد من وصول أية ملوثات إلى مياه البحر الأحمر والتوسع في برامج الحد من ظاهرة التصحر التي تهدد عددا من المناطق على ساحل البحر الأحمر بسبب الرعي الجائر على امتداد هذه الشواطئ.
وأوضح الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة أن المنتدى سوف يناقش دور الشباب الأفريقي والعربي في تنفيذ مشروعات للتوسع في زراعة غابات المانجروف على السواحل الغربية والشرقية للبحر الأحمر ، موضحا ان هذه البرامج تساهم في الاستفادة من غابات المانجروف في إعادة التوازن البيئي في المنطقة.
وشدد «خليفة»، على أهمية التوسع في زراعة هذه الأشجار ذات الأهمية الاقتصادية، حيث تلعب دوراً هاماً في دعم إنتاجية الشعاب المرجانية القريبة، موضحا ان غابات المانجروف تعد من أكثر المناطق جذبا للسياحة فهي تحتوي على تنوع هائل من أشجار المانجروف والحياة البحرية المتنوعة ومنها الطيور، والشعاب المرجانية والحشائش البحرية والأسماك الملونة وأسماك القرش وعروس البحر والدرافيل وغيرها من الكائنات البحرية النادرة.
وأضاف أمين اتحاد الزراعيين الأفارقة أن غابات المانجروف تساهم في توفير فرص العمل بمختلف الدول المطلة على البحر الأحمر وتشكيل مجتمع عمراني كبير يساهم كثيرا من تقليل حجم البطالة ، مطالبا بالتوسع في إنشاء صوب إكثار أشجار المانجروف علي سواحل البحر الأحمر خاصة أن أشجار المانجروف تعد بيئة مناسبة لمعيشة وتغذية وتكاثر الأسماك الإقتصادية والهامة في البحر الأحمر مثل أسماك المرجان ، أسماك البوري ، والسيجان ، والقاصة ، والبياض، وسرطان البحر، والأنشوجة، وسمك النهاش.
وأوضح «خليفة»، إن بيئة المانجروف المائية تناسب معيشة الأنواع المهددة بالانقراض كعروس البحر ، السلاحف البحرية ، أسماك الراية، موضحا أن أشجار المانجروف، تلعب دوراً هاماً في دعم إنتاجية الشعاب المرجانية القريبة، والحشائش البحرية التي هي أيضاً مناطق صيد تجارية هامة.
وجدد نقيب الزراعيين مطالبه، بتنفيذ مشروع قومي للتوسع في زراعة غابات المانجروف امتداد سواحل البحر الأحمر على خليج السويس وجنوب سيناء، للمساهمة في زيادة الدخل القومي والإنتاج السمكي والترويج السياحي ومواجهة تآكل هذ السواحل، وحماية الاستثمارات السياحية والمناطق العمرانية بهذه المناطق، فضلا عن تحملها الظروف البيئية غير المناسبة مثل ملوحة المياه والتربة والملوثات الأخرى.