لودريان: فرنسا تهتم بمناقشة الوضع فى أفغانستان مع روسيا والصين
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اهتمام فرنسا بالحوار مع روسيا والصين حول الوضع في أفغانستان.
وقال لودريان في تصريح لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، إن فرنسا قد تكون لها "مصالح متطابقة مع روسيا والصين، تتلخص في ألا تصبح أفغانستان قاعدة للإرهابيين".
وأضاف الوزير: "ولذلك علينا أن نسعى لإقامة الحوار مع هذين البلدين، وخاصة ضمن مجلس الأمن الدولي".
وأعرب لودريان عن رأيه بأن باكستان هي المستفيد الأول من الوضع في أفغانستان، مشيرا إلى أن "عودة "طالبان" سمحت لباكستان بالحصول على عمق استراتيجي أكبر لتحقيق مصالحها، بما في ذلك في ما يخص العلاقات مع الهند".
وأكد أن فرنسا ستطالب باكستان بأن تساهم في محاربة الإرهاب.
وأشار إلى أنه سيتعين أيضا حل القضايا المتعلقة بتدفق النازحين إلى البلدان المجاورة لأفغانستان، مضيفا أن توقعات المفوض الأممي لشؤون اللاجئين تشير إلى احتمال تدفق نحو 500 ألف شخص إلى دول الجوار.
وعلى صعيد آخر، أظهر استطلاع للرأي نشره مركز بيو للأبحاث أن أغلبية الأمريكيين يعتقدون أن الولايات المتحدة فشلت في الغالب في تحقيق أهدافها في أفغانستان.
وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، لم يكن هناك أي فرق بين الديمقراطيين مؤيدي الرئيس الأمريكي جو بايدن (69%) أو الجمهوريين (70%).
وظهرت اختلافات واضحة في تقييم الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان، حيث أيد 70% من الديمقراطيين ذلك، مقابل 34% فقط من الجمهوريين.
وسحب الجيش الأمريكى آخر قواته من أفغانستان، ليسدل الستار بذلك على أطول حرب خاضتها البلاد. ويقول ما مجموعه 54% من البالغين الأمريكيين إن قرار سحب القوات من البلاد كان قرارا صائبا، في حين قال 42% إنه كان خاطئا.
وشمل الاستطلاع عينة من 10 آلاف و348 أمريكيا بالغا خلال الفترة من 23 إلى 29 اغسطس قبل اكتمال الانسحاب الأمريكي.
وكان سلف بايدن، الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، يرغب في سحب القوات الأمريكية من أفغانستان في أول مايو. ومدد بايدن الموعد النهائي إلى 31 أغسطس.
واستولت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان مجددا في منتصف أغسطس الماضي ، بعد أن أطاحت عملية عسكرية بقيادة الولايات المتحدة بنظامها الحاكم أواخر 2001.