إيطاليا تُطالب بتحديد سياسة دفاع أوروبية حقيقية
طالب رئيس اللجنة البرلمانية لأمن جمهورية إيطاليا (كوباسير)، أدولفو أورسو، بضرورة تحديد سياسة دفاع أوروبية حقيقية، باعتبارها ركيزة للدفاع الغربي، وذلك في إشارة إلى الأحداث بأفغانستان، منوها بالدور المهم الذي يمكن أن تلعبه إيطاليا في هذا الصدد.
وأعلن- في تصريح له اليوم الخميس، وفقًا لوكالة “آكي” الإيطالية للأنباء- أن اللجنة ستستمع في الأسبوع المقبل، إلى وكيل رئاسة الوزراء لشؤون أمن الجمهورية، فرانكو جابريللي بشأن قضايا تتعلق بـ”الأمن الداخلي” وإلى سفير إيطاليا لدى افغانستان، باعتبار أنه آخر ممثل دبلوماسي غادر كابل، بعد إغلاق البعثة الدبلوماسية هناك.
ولفت إلى أن اللجنة قامت على الفور، منذ بداية الأزمة، بتفعيل كافة الأدوات للوفاء الكامل بوظائفها الرقابية والتوجيه البرلماني، في مواجهة حالة الطوارئ غير المتوقعة التي نتجت عن انهيار المؤسسات الأفغانية.
وفي سياق متصل، أنهت إيطاليا عمليات الإجلاء التي تنظمها من مطار كابول، وفق ما أعلن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو الجمعة.
وكتب دي مايو على حسابه على موقع "تويتر": "أقلعت للتو الطائرة التي ستعيد إلى إيطاليا، إضافة الى مدنيين أفغان، قنصلنا توماسو كلاودي وسفير (حلف شمال الأطلسي لدى أفغانستان ستيفانو) بونتيكورفو، فضلا عن الجنود الذين كانوا لا يزالون منتشرين" في أفغانستان.
وفي وقت سابق، الجمعة، أعلنتا إسبانيا والسويد عن أنهما أنهتا رحلات الإجلاء، على غرار ألمانيا وهولندا وكندا وأستراليا.
وأوردت لندن أنها ستنجز العملية "خلال بضع ساعات".
يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريباً، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابل، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.
وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد الأحد الماضي مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابل، أملاً في مغادرة البلاد هربا من قبضة الحركة المتشددة.
وكانت الحركة شنت هجوماً واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وخصوصاً الأمريكية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١.