الأمين العام للأمم المتحدة يُحذر من «كارثة إنسانية» في أفغانستان
قال الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو جوتيرتيش، اليوم الأربعاء، في تغريدة له على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “توتير”:"هناك كارثة إنسانية تلوح في الأفق في أفغانستان".
وتابع:"ما يقرب من نصف السكان بحاجة إلى المساعدة الإنسانية. 1 من كل 3 لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية"، مضيفًا:"الآن أكثر من أي وقت مضى ، يحتاج الأطفال والنساء والرجال الأفغان إلى دعم وتضامن المجتمع الدولي".
يأتي هذا فيما كشفت الخارجية الأمريكية، أن واشنطن تفعل قنواتها الدبلوماسية لدعم مبادرات السياسية لتشكيل حكومة افغانية موحدة، بعد اكتمال الانسحاب الأمريكي العسكري من أفغانستان.
ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في تصريحات خاصة لصحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أن هناك محادثات جارية بين طالبان ومسؤولين وقادة أفغان بهدف نقل السلطة في البلاد، مضيفا أن تلك المباحثات تحظى بدعم أمريكي، قائلاً: من مصلحتنا دعم تلك الجهود حيثما أمكن ذلك.
ورداً على سؤال عن الخطوة الأميركية المقبلة في رفع العقوبات عن حركة طالبان، أكد المتحدث أن الإدارة الأمريكية تراجع قوائم العقوبات وتحدثها بانتظام، وذلك بما يتفق مع القانون والسياسة الأمريكية، مستدلاً بحديث الوزير أنتوني بلينكن، عن أن العقوبات لن يتم رفعها، وأن واشنطن حالياً لا تعمل على معاينة إجراءات العقوبات.
وأضاف:"كما قال وزير الخارجية بلينكن، لقد انخرطنا مع طالبان دبلوماسيًا منذ سنوات في الجهود المبذولة لدفع تسوية سلمية للصراع في أفغانستان، ولا تزال هناك محادثات جارية حتى الآن بين الحركة ومسؤولين وقادة أفغان آخرين بشأن نقل السلطة وبعض الشمولية في الحكومة المستقبلية، بمساعدة المجتمع الدولي.
وواصل:"للمضي قدمًا، سنحكم على انخراطنا مع أي حكومة تقودها طالبان في أفغانستان، بناءً على اقتراح واحد بسيط هي مصالحنا، وهل يساعدنا ذلك في تقدمها أم لا، لذلك العقوبات لن يتم رفعها، ولن يتحقق للحركة القدرة على السفر إذا لم يحافظوا على الحقوق الأساسية للشعب الأفغاني، وإذا عادوا إلى دعم أو إيواء الإرهابيين الذين قد يهاجموننا".