لافروف يبحث مع نظيره الأرمنى سير تنفيذ اتفاق قره باغ
يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الثلاثاء نظيره الأرمني أرارات ميرزويان لبحث تسوية النزاع في منطقة قره باغ.
وأشار مصدر في الخارجية الروسية في حديث لوكالة "تاس"، إلى أن "أحد المواضيع الأساسية للقاء سيكون بحث مجمل القضايا المتعلقة بتنفيذ اتفاقات زعماء أذربيجان وأرمينيا وروسيا للـ9 من نوفمبر 2020 و11 يناير 2021".
وأضاف أنه "سيجري بحث القضايا الإنسانية في قره باغ والمناطق المتاخمة، والوضع على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان وعملية فك الحصار الاقتصادي وعودة النقل في جنوب القوقاز".
وأشار المصدر إلى أن مباحثات لافروف مع ميرزويان تمثل "إمكانية جيدة لمناقشة الخطوات التالية لإعادة إعمار المنطقة بعد العمليات القتالية والحفاظ على السلام الذي تم إحلاله بفضل جهود الوساطة الكبيرة من قبل موسكو".
ومن المتوقع أن يناقش الوزيران أيضا تعزيز العلاقات الثنائية بين روسيا وأرمينيا، بما في ذلك القضايا السياسية والتعاون بين البلدين في إطار المنظمات الدولية والإقليمية، والقضايا الإنسانية والعلاقات التجارية والاقتصادية، إلى جانب التعاون في محاربة فيروس كورونا.
ويشار إلى أن هذه هي أول زيارة خارجية لأرارات ميرزويان منذ توليه منصب وزير الخارجية الأرمني في 19 أغسطس الجاري.
و علي صعيد آخر ، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن التطورات المتلاحقة في أفغانستان تظهر الحاجة المتزايدة للإسراع في مساعدة الأفغان لتشكيل حكومة انتقالية شاملة بمشاركة جميع القوى السياسية الرئيسية في البلاد دون تأخر.
وحث لافروف - خلال مؤتمر صحفي مشترك في روما مع نظيره الإيطالي لويجي دي - الغرب على استخلاص دروس مما يحدث حاليا في أفغانستان، وإدراك خطورة سياسة فرض قيم من الخارج على شعوب أخرى.
وقال لافروف "إن الملف الأفغاني اتخذ مكانة ملموسة في مشاوراتهما، معربا عن إدانة الدولتين للهجمات الإرهابية الدموية التي شهدتها كابل أمس".
وأشار إلى أن محادثاته مع نظيره الإيطالي تطرقت إلى تبعات التطورات الأخيرة في أفغانستان لاسيما في مجال الهجرة، مضيفا: "يسعى زملاؤنا الغربيون دائما إلى توحيد الجهود والبحث عن حلول مشتركة.. لكن لا بد من استخلاص الدروس. ويبدو بعد ما حصل في العراق وليبيا والآن في أفغانستان أن محاولات فرض قيم من الخارج تهدد بانفجارات إلى حد كبير".